تتجدد معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الغاصب اليوم بأقصى صورها، يتعرض هؤلاء الأسرى الذين اختاروا طريق النضال والدفاع عن الكرامة والحق، لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل، في محاولة يائسة من هذا الكيان الغاصب لكسر إرادتهم وإخماد شعلة الأمل في نفوسهم.
وبالرغم من الظلمة الحالكة التي تحيط بهم، تبقى أرواحهم متشبثة بالحياة، تتحدى الألم بالصبر والإيمان بعدالة قضيتهم.

قال الأسير وليد الخليلي الذي أفرج عنه مؤخرًا من معتقل “سديه تيمان”: إن الأسرى هناك يصرخون بشكل هستيري من شدة التعذيب، مؤكدًا استشهاد عدد منهم تحت التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له.

وأكد الخليلي أن المعتقلين الفلسطينيين في “سديه تيمان” يتعرضون لتعذيب شديد، وينزفون بعد جولات التعذيب دون تقديم العلاج لهم، ويعلقون من أرجلهم لساعات طويلة أثناء التحقيق.

أما الأسير المحرر بدر دحلان الذي خرج منذ ايام، أكد تعرض المعتقلين لـ”ضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من قوات الكيان الغاصب طوال فترة الاعتقال”.


وعن الظروف القاسية التي عاشها بدر داخل سجون الكيان قال: “جننوني، أحرقوتي وصعقوني بالكهرباء”.
هذا وبينت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين؛ كنادي الأسير الفلسطيني، أن المعتقلين يتعرضون لعمليات تعذيب وتنكيل واعتداءات بمختلف أشكالها كأبقائهم مقيدين على مدار 24 ساعة، ومعصوبي الأعين.
ويحاط الأسرى بالكلاب البوليسية على مدار الوقت، ويُسمح لكل أربعة معتقلين استخدام دورة المياه لمدة دقيقة، ومن يتجاوز الوقت يتعرض “للعقاب”، وينامون على الأرض، ويستخدمون أحذيتهم كمخدات للنوم.

والسؤال أمام هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان بحق الاسرى، ألم يحن الوقت لمحاسبة الكيان الغاصب على هذه الفظائع والانتهاكات؟
إن معاناة هؤلاء الأسرى تتجاوز كل حدود الإنسانية، الأسرى الفلسطينيون أطفال وأمهات وأباء، يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم وتحرير أرضهم.