تتوالى انتهاكات الكيان الغاصب والاعتداءات والإجرام بحق أهل قطاع غزة، وممن يتعرض لهذا الاستهداف الطواقم الطبية العاملة في القطاع.
استشهد رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان الطبيب الشهيد إياد الرنتيسي، داخل سجون الكيان الغاصب وقبله الدكتور الشهيد عدنان البرش، فالجريمة تتكرر بالتفاصيل ذاتها، بقتل الكيان الغاصب للكوادر الطبية في غزة.

إن شهادة هؤلاء الأطباء تعكس أسمى معاني التّضحية، وتكشف عن وجه الكيان الغاصب البشع الذي يقتل الأطباء والمسعفين والمدنيين ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية.
ففي 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، اعتقل الكيان الغاصب الطبيب الرنتيسي من غزة، قبل أن تُعلن صحيفة “هآرتس” العبرية في 19 حزيران/يونيو 2024 عن وفاته في مركز تحقيق تابع لجهاز “الشاباك” بمدينة عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة بعد أسبوع من اعتقاله.

 

أما الطّبيب البرش فاعتقله الكيان الغاصب في كانون الأول/ديسمبر 2023، قبل أن يُعلن عن وفاته في 19 نيسان/إبريل الماضي.
وطالب كل من مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، ومدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية؛ بإجر اء تحقيق دولي في ظروف استشهاد الدكتور عدنان البرش والدكتور إياد الرنتيسي في سجون الكيان الغاصب.

 

وقال البرش، خلال مؤتمر صحفي: إن الكيان الغاصب قتل أكثر من 500 كادر طبي، واعتقل نحو 400 من تلك الكوادر.

ولم تتوقف جرائم الكيان الغاصب بحق الكوادر الطّبية عند هذا الحد، بل أعلنت “منظمة أطباء بلا حدود” عن ارتقاء أحد موظفيها الذي قتل وهو يقود دراجته متوجهاً إلى العمل على مقربة من عيادة المنظمة الدّولية.
ونددت كارولين سيجوين، مديرة عمليات منظمة “أطباء بلا حدود” في فلسطين جريمة القتل هذه، وقالت : “إن مقتل أحد العاملين في مجال الرّعاية الصّحية بينما كان في طريقه لتقديم الرعاية الطّبية الحيوية للجرحى من ضحايا المذابح التي لا نهاية لها في جميع أنحاء غزة هو أمر صادم للغاية”.