تواجه غزة مأساة إنسانية كبيرة تتجسد بحرب التعطيش بعد التجويع الذي يمارسه الكيان الغاصب، وتضييق الخناق على القطاع إضافة للقصف الوحشي واستهداف البنى التحتية.

ولم يكن التجويع كافياً في وقت يتواصل فيه العدوان على قطاع غزة منذ 250 يومًا، ليشهر جيش الاحتلال سلاح التعطيش على أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة.

وبات الحصول على المياه مهمة يومية شاقة بالنسبة لغالبية الغزيين، وتبدو هذه المهمة أكثر تعقيداً بالنسبة لهم في شمال القطاع.

وقد أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، بياناً أكد فيه أن “مدينة غزّة تواجه كارثة جديدة تهدد حياة المواطنين بعد توقف ضخ المياه من جميع الآبار كليّاً بسبب نفاد الوقود، والمدينة بالكامل تعيش حالة من العطش الشديد في ظل استمرار توقف ضخ المياه من خط (ميكروت) الذي أوقفت سلطات الاحتلال عمله منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

وسبق أن أوضحت المكاتب التنسيقية، التابعة للأمم المتحدة أن نقص الوقود أجبر محطات تحلية المياه على الإغلاق، ما ترك الناس يكافحون من أجل الحصول على الحد الأدنى من المياه للبقاء على قيد الحياة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، خلفت حرب العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر ، أكثر من “36,801 شهيداً و83,680 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء”.