يعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة تجسدت في المجاعة منذ بداية العدوان المستمر على قطاع غزة إلى يومنا هذا، نتيجة الحصار المفروض الذي أثر بشكل كبير على توافر المواد الغذائية، مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي للسكان.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن 400 ألف شخص يواجهون المجاعة بشمال القطاع، بعد نفاد كميات الطحين والأرز.

وأضاف المكتب في بيان: “نعلن عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في محافظة شمال قطاع غزة منذ ما قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة، وهذا الأمر يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400 ألف مواطن من أبناء شعبنا الفلسطيني ما زالوا موجودين في المحافظة”.

وقال المكتب إن محافظة شمال غزة ومحافظة غزة تخضعان لحصار شديد بالتزامن مع استمرار الحرب، حيث يمنع الاحتلال وصول أي مساعدات إلى تلك المحافظتين منذ بدء الحرب الوحشية، وسُجلت عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات الشهداء حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة.

ويأتي هذا الخطر غير المقبول في وقت تواجه فيه أنظمة الغذاء والصحة في قطاع غزة انهيارًا كاملاً. ويعاني أكثر من 80% من الأطفال الصغار من فقر غذائي حاد، وأكثر من ثلثي المستشفيات لم تعد تعمل بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية الحيوية و بسبب تعرضها لأضرار كارثية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يواصل الكيان الغاصب حرب الإبادة الجماعية والتجويع والقتل الوحشي التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث أصبح كل متر في القطاع تحت الاستهداف ولم يعد أي مكان آمن في قطاع غزة.