المفتي العام للقدس: الاعتداءت على الأماكن الدينية تمثل استفزازاً صارخاَ يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.
أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ الدكتور محمد حسين، أمس الأربعاء، تصاعد اعتداءات الكيان الغاصب والمستوطنين على الأماكن الدينية في الآونة الأخيرة.
وأوضح المفتي العام للقدس – في بيان صدر عن دار الإفتاء – أن هذه الاعتداءات تمثلت في استهداف المساجد وقصفها وتدميرها في غزة، واقتحام عدد من جنود الكيان مسجداً في محافظة جنين، والقيام بطقوس تلمودية عبر مكبرات الصوت، إضافة إلى رش مستوطنين غاز الفلفل على المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل ما تسبب في إصابة عدد منهم باختناق وحروق.

وأشار إلى أن هذه الاعتداءات شملت أيضا محاولة مستوطنين منع رفع الأذان في مساجد بمدينة القدس ومحيطها، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تمثل استفزازاً صارخاً يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية.

في السياق ذاته، أدان مفتي الديار الفلسطينية، فرض سلطات الكيان ، الحصار على المسجد الأقصى المبارك منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتشديد القيود على دخول المصلين، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن سياسة ممنهجة وخطيرة في الاعتداء على المقدسات.

ولفت إلى أن الكيان يهدف إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية، محذراً من خطورة هذه الممارسات التي قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، وتأتي في ظل صمت دولي.
وناشد المفتي المنظمات والهيئات الدولية بالتدخل لوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأراضيه.
كما دعا الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى بذل الجهود الفاعلة من أجل كبح ممارسات الكيان بحق المقدسات.