المتحدثة باسم وكالة “الأونروا”: ” قطاع غزة أصبح مكاناً غير مؤهل للعيش به”.

قالت “جولييت توما” المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”: إن قطاع غزة أصبح مكاناً غير مؤهل للعيش به.
وأضافت توما – في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم، الجمعة، أن سوء الأحوال الجوية يؤدي إلى تفاقم الظروف الصعبة بالفعل في القطاع، مشيرة إلى أنه يوجد لدى الأونروا 150 ملجأً إضافياً إلا أنها تحتاج إلى فتح المزيد؛ لأن الملاجىء الموجودة مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص.

وأشارت إلى أن الأشخاص يلجؤون إلى بناء أكواخ أو العيش في سياراتهم، موضحة أن “أونروا” تقوم بإدخال المساعدات إلى المنطقة، إلا أن عملها يقتصر على رفح بسبب القصف العنيف من قبل الكيان الغاصب.
وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” كاظم أبو خلف، قال الخميس: إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعي في قطاع غزة، فى ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، الأمر الذى سيزيد الأمور تعقيدًا وخطورة ومأساة، مُحذرًا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة.

وأكد أبو خلف – في بيان صحفي – : أنه من دون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى سكان القطاع، مشدداً على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، مُعبرًا عن مخاوف حقيقية من تدهور أوضاع النازحين بمدينة رفح التي يوجد فيها أكثر من نصف سكان غزة.

من جانبه، قال مسؤول الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في “جنين” محمود السعدي: إن قوات الكيان تمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم وجود استغاثات من أصحاب الأمراض المزمنة.

وأكد السعدي – في بيان صحفي -: أن طواقم الهلال الأحمر لم تلبِّ نهائيًا أي نداء من داخل المخيم منذ عصر يوم أمس، جراء حصاره المتواصل من قوات الكيان الغاصب، مشيراً إلى وجود عائلات بحاجة إلى الخبز والماء وحليب الأطفال، بالإضافة إلى حالات ولادة في داخل المخيم لم تتم الاستجابة لأي منها.

وشدد على الحاجة إلى ممر إنساني من أجل أن يصل المريض إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها، مؤكداً أن نسبة الخطر الذي تتعرض له طواقم الإسعاف تصل إلى 200%.