مواقع التواصل الإجتماعي حذفت آلاف المنشورات التي تتضامن مع فلسطين.

قالت الباحثة في المحتوى الرقمي منى اشتية للجزيرة مباشر: “إن مواقع التواصل الاجتماعي حذفت آلاف المنشورات التي تتضمن محتوى يتضامن مع فلسطين استجابة لطلبات الكيان”.

وأضافت منى؛ أن “مكتب المدعي العام للكيان أرسل نحو 9500 طلب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى شركة ميتا (تملك فيسبوك وإنستغرام) وتيك توك، لحذف المحتوى الذي يتضمن انتهاكات للكيان ضد الفلسطينيين”، مشيرة إلى حذف نحو 94% من ذلك المحتوى، وفقا لتقرير صدر حديثاً.

وقالت: “إنه لا يمكن فهم هذا العدد الكبير من الطلبات للكيان لتقييد المحتوى الفلسطيني، مضيفة أن عدد الطلبات تضاعف عشر مرات”.

وأوضحت منى للجزيرة مباشر أن المحتوى الفلسطيني يواجه أصلاً تقييداً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتأتي طلبات الكيان لتضاعف تقييد المحتوى وتشويهه، مما يُعَد قمعاً وانتهاكاً لحقوق الإنسان.

هذا وتمتلك شركة ميتا تطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب وماسنجر (غيتي)
وأكدت أهمية النظر إلى هذا التقييد من منظور فلسطيني حتى تقف شركات التواصل الاجتماعي على معاناة الفلسطينيين الدائمة.

وأوضحت الباحثة في المحتوى الرقمي أن بدء خطابات الكراهية والتحريض والعنف على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الفلسطينيين تتزامن مع بداية العدوان على قطاع غزة.

وأشارت إلى تقرير أصدرته شبكة “أعمال من أجل المسؤولية المجتمعية” في سبتمبر/أيلول 2022، يؤكد أن سياسات إدارة المحتوى لشركة ميتا منحازة ضد الفلسطينيين، مما يؤثر في حرية الرأي والتعبير وعدم التمييز والتنظيم الرقمي في خضم الأحداث السياسية المتواترة.