قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، اليوم الخميس: أن عدوان الكيان الغاصب على قطاع غزة أسفر عن تدمير نحو 200 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وجزئي، وهو ما يمثل أكثر من 25 بالمئة من المناطق المأهولة في القطاع.

وأضاف الوزير الفلسطيني، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم، أن إجرام الكيان في العدوان الحالي غير مسبوق، مشيراً إلى أن قصف الكيان شطب أسراً بكاملها من السجل المدني، ومحا أحياء ومناطق وتجمعات سكنية بقاطنيها، كما دمر منشآت بما فيها من مستشفيات ودور عبادة ومخابز ومحطات تعبئة مياه وأسواق ومدارس ومؤسسات تعليمية وخدماتية.

وأوضح أنه جرى تدمير كل مناحي الحياة من صحة وإسكان ومياه وصرف صحي وبنية تحتية واقتصاد وزراعة وتعليم وخدمات ومؤسسات إنسانية وقطع المياه والكهرباء والوقود، وأن مقومات الحياة الأساسية أصبحت غير متوفرة وحياة الناس مهددة إما بالقصف أو غياب الرعاية الصحية أو شح المياه والأكل.

وحذر الوزير من أن استمرار الوضع على ما هو عليه في غزة تهديد كبير لأرواح الآلاف من المدنيين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني باق على أرضه ولن يرحل عنها، ويرفض تصفية القضية الفلسطينية.

ويشهد قطاع غزة المحاصر لليوم العشرين على التوالي، قصفاً عنيفاً بغارات مكثفة لطائرات حربية خلفت آلاف الشهداء والجرحى أكثرهم من النساء والأطفال.

و يفرض الكيان الغاصب إغلاقاً شاملاً ومطبقاً على القطاع منذ بدء العدوان، ويقطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، رغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة للإغاثة من خطورة الوضع في غزة وتحوله لكارثة إنسانية.