قالت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إن أطفال فلسطين يقعون في مركز الاستهداف لدى قوات الكيان الغاصب .
وبينت “الحركة العالمية” في بيان لها وثقت فيه استشهاد 23 طفلاً بنيران قوات الكيان الغاصب، في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري، آخرهم الطفل أشرف مراد السعدي (15 عاما) من مخيم جنين، الذي استشهد جراء قصف المركبة التي كان يستقلها مع شابين آخرين، من قبل طائرة مُسيّرة مساء الحادي والعشرين من شهر حزيران الجاري.
وأشارت “الحركة العالمية” إلى الطفلة سديل غسان نغنغية (15 عاما) من سكان مخيم جنين، التي استشهدت صباح الحادي والعشرين من شهر حزيران الجاري، متأثرة بإصابتها في رأسها عقب إطلاق جنود الكيان الرصاص الحي عليها بشكل مباشر، خلال اقتحامهم أطراف المخيم والعديد من الأحياء المجاورة صباح التاسع عشر من الشهر ذاته.
كما قتلت قوات الكيان خلال عدوانها على جنين في التاسع عشر من شهر حزيران الجاري الطفل أحمد يوسف أحمد صقر (14 عاما) ضمن 7 مواطنين فلسطينيين قتلتهم ذلك اليوم.
وحسب ما وثقته “الحركة العالمية”، فإن أحد جنود الكيان أطلق الرصاص الحي صوب الطفل أحمد صقر من مسافة تقدر بـ200 متر، خلال تواجده بين مجموعة من المواطنين، فأصابه في بطنه، وقد أعلن عن استشهاده لحظة وصوله المستشفى.
وجددت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال التأكيد على أن التحقيقات التي قامت بها في الميدان تشير إلى أن الكيان الغاصب يستهدف الأجزاء العليا من الجسد بشكل ممنهج عند إطلاقها النار صوب الأطفال الفلسطينيين، إما بقصد القتل أو بقصد ترك عاهة دائمة، وأن الاستخدام المفرط للقوة هو القاعدة.
وأشارت “الحركة العالمية” إلى حالة الطفل حذيفة أمجد مرة (16 عاما) من قرية كفر مالك بمحافظة رام الله والبيرة، الذي أصيب مساء الأربعاء، الموافق الحادي والعشرين من شهر حزيران الجاري، بعيار ناري حي في كتفه، وآخر في رأسه، خلال تواجده في بلدة ترمسعيا المجاورة مع عدد من المواطنين للمساعدة في إخماد النيران التي أشعلها مستوطنون خلال هجومهم على البلدة.
وحسب شهود عيان، فإن قوة من جيش الكيان تستقل مركبة بيضاء اقتحمت ترمسعيا وبدأت بإطلاق النار على المواطنين، مستهدفة الأجزاء العليا من الجسد، ما أدى لإصابة ثلاثة بينهم الطفل حذيفة الذي نقل إلى أحد مستشفيات رام الله، ليتبين أن رصاصة استقرت في دماغه، وقد وصفت حالته بالمستقرة.
وذكّرت “الحركة العالمية” بحالة الطفل أشرف محمود فراحتي (16 عاما) من مدينة جنين، الذي أصيب برصاص قوات الكيان خلال اقتحامها شارع أبو بكر وسط المدينة في ساعة الذروة، في السادس عشر من شهر آذار الماضي (2023)، وقد استشهد ذلك اليوم أيضا الطفل عمر عوادين (14 عاما) جراء إصابته برصاص قوات الكيان الغادر في ظهره.
وأصيب الطفل فراحتي في عينه اليمنى أثناء اختبائه خلف مركبة فلسطينية في موقع الحدث، وقد استقرت شظايا الرصاصة في جذع دماغه، وبسبب خطورة وضعه الصحي نقل إلى أحد مستشفيات رام الله حيث مكث فيه 65 يوما، منها 20 يوما في العناية المكثفة، لم تتمكن الطواقم الطبية خلالها من التدخل جراحياً لإزالة الشظايا بسبب خطورة موقعها نقل الطفل فراحتي بعدها إلى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل، بسبب فقدانه الحركة بشكل كامل، وهو يتغذى بواسطة أنبوب.
ويقول والده إنه لا يعرف إن كان طفله يعرفه أم لا، فهو غير قادر على الحركة أو حتى التعبير بملامح وجهه.
وأكدت “الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال” أن إطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين دون سابق إنذار واستهداف الأجزاء العليا من أجسادهم هو انتهاك واضح للقانون الدولي، وأنه لا يمكن تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة أو إصابة خطيرة.
وأشارت التحقيقات والأدلة التي جمعتها “الحركة العالمية” إلى انتظام الكيان الغاصب باستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد، مستغل سياسة عدم المساءلة والإفلات من العقاب التي يتمتع بها.
اضف تعليقا