أقامت “الحملة العالمية للعودة لفلسطين” يوم الأثنين ندوة علمية وطنية في مدينة القدس بعنوان “تحديات المدينة المقدسة تحت الاحتلال” على خلفية اعتداءات الكيان المتكررة والمتصاعدة على الفلسطينين في المسجد الأقصى وضمن أجواء يوم القدس العالمي.

وتناولت الندوة التحديات والأخطار التي تتعرض لها مدينة القدس خصيصاً بعد التصعيد الأخير الذي يمارسه الكيان على الأهالي في فلسطين من قتل وتشريد وحملات استيطانية عدوانية،حيث شارك في الندوة شخصيات ثقافية ودينية رسمية .

ومن بين المشاركين د. الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا “زيد القيق” ومدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية “زياد الحموري”والإعلامي المقدسي “عنان نجيب” والأديبة والكاتبة المقدسية “د. ديما السمان”.

وسلطّ المشاركون الضوء على أبرز المشاكل الإجتماعية في الداخل الفلسطيني، منها التعليم والصحة وقضية إعادة تأهيل الأسرى المحررين،والتعذيب الجسدي والنفسي الممارس على الأطفال الفلسطينين .

وأشار “زيد القيق” أكاديمي مقدسي مختص بشؤون التعليم إلى أن الرسالة التي أرسلها المرابطون المصلون في المسجد الأقصى هي أن الأقصى قلب الصراع وهو الذي يمثل محور البعد الديني للصراع، والذي تصر الصهوينية على إبرازه في هذا الصراع.

وأكّد “عنان نجيب”إعلامي مقدسي أنّ الكيان الغاصب صادر أموال الأسرى وسيارتهم وذهبهم معبراً عن أسفه عن عدم وجود برنامج وطني لتحرير الأسرى أوتأهيلهم حتى يصبحوا مدرسين ليصدروا خبراتهم للأجيال القادمة ،وعزى ذلك لغياب المرجعية الواحدة في القدس حسب تعبيره .

وفيما يخص حملات الاعتقالات التي يشنها الكيان الغاصب على الأهالي والأطفال بشكل خاص قال “زياد الحموري” مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية أنه خلال الفترات الماضية اعتقل الكيان آلاف الأطفال وعرّضهم للتعذيب الجسدي والنفسي خلال فترة الاعتقال المنزلي، كما أنّ قوات الاحتلال تحاول غسيل دماغ الطفل ،وتجريده من هويته،وهذه العوامل تترك آثار نفسية بشعة على الأطفال.

وختم المشاركون الندوة بالتأكيد على ضرورة مواصلة الكفاح الثقافي والفكري وعدم السماح للكيان بمحاولة طمس الهوية الفلسطينية، مؤكدين أن فلسطين ستبقى بوصلة كل الأحرار والشرفاء في العالم على مر التاريخ.