أرسل الأب السوري إلياس زحلاوي كاهن رعيّة سيدة دمشق رسالة مفتوحة إلى بابا الفاتيكان، مطالباً فيها المؤسسات الدينية المسيحية، وعلى رأسها الفاتيكان، باتخاذ موقف واضح في مواجهة الصهيونية والسياسات الأمريكية الداعمة لها، والدفاع عن الشعوب التي تتعرض للعدوان.
وجاء في مختصر رسالته التي تضمنت عدّة محاور سنذكر منها ما تعانيه فلسطين :
” المسيحيون في فلسطين تقلّصت أعدادهم، ولم نسمع احتجاجًا واحدًا من كنائس الغرب على ما تفعله “إسرائيل” بحقهم، لماذا؟
أجل يا صاحب القداسة، يا ممثّل يسوع الذي تماهى مع جميع المعذّبين في الأرض… لماذا هذا الصمت المطبق من قِبَلك، وبالتالي من قِبَل جميع مسؤولي كنائس الغرب، حيالَ المتجبّرين في الأرض، الذين يدوسون كلَّ القيم، ويخنقون الآمال كلّها في المليارات من خلائق الله عبر العالم؟
لماذا؟
اعتداء على كاهن في القدس المحتلة
وأن يسكت ممثّل يسوع، ومَعَه، ومِثله، جميع المسؤولين في كنائس الغرب، إزاء مثل هذا الظلم، والمظالم الكثيرة الأخرى، التي اكتسحت وتكتسح العالم، حتى باتت تهدّد استمرار الحياة على كوكبنا الرائع…
أمرٌ، لا أجد له تفسيراً، ولا تبريراً!
أرجو أن تتقبّل مني، أنا الكاهن الكاثوليكي، ابن التسعين، هذا العتاب الجديد!
وقد رأيت، على عادتي، أن أكتبَه اليوم أيضاً، أمام الملأ، في صدقٍ وألم، وفي احترامٍ ورجاء، بدافع واجبي ليس إلّا، واجبي حيالَ ربّي يسوع، وحيالَكَ أنت ممثّله على الأرض، وحيالَ وطني المصلوب، وحيالَ كلّ إنسان!”
ويمارس الاحتلال ضغوطاً غير مسبوقة على الفلسطينيين في القدس ومن بينهم المسيحيين الذين يتعرضون للإبعاد أو النفي، وهذا ما يدفعهم لمغادرة فلسطين، ويتعرّض الفلسطينيون في الضفة الغربية أيضاً لتهجير قسري بعد ممارسات الهدم الظالمة بحقّ بيوتهم و ممتلكاتهم وسط صمت دولي وعالمي.
اضف تعليقا