إحياءً ليوم العودة 15 أيار، واحتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لانتصار معركة سيف القدس، والذكرى السنوية الـ 22 لتحرير جنوب لبنان، نظمت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين مهرجان “حتماً عائدون”، في بلدة العديسة على الحدود الجنوبية للبنان، وفي مخيم ملكة المحاذي للحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث احتشد الآلاف من المشاركين في الموقعين، تأكيدًا على دعم القضية الفلسطينية ومناصرتها دائمًا، والتزامًا منهم بحق الفلسطينيين بالعودة الحتمية إلى بلادهم.

تضمّن برنامج الاحتفال المشترك إزاحة الستار عن نُصُب “مفتاح العودة” في كل من لبنان وغزة، بالإضافة إلى مسيرة لعشرات الخيالة في غزة على الحدود الشرقية للقطاع، ولخيالة لبنان الذين انطلقوا من قرية كفركلا إلى عديسة، حيث توقفوا عند جدارية “بوابة القدس”، ثم ألقوا في بداية المهرجان بياناً توجهوا فيه إلى خيّالة غزة، الذين ردّوا بدورهم ببيان أكدوا فيه “التزام قضية فلسطين والعمل على تحريرها”.

وقد اختارت الحملة موقعيّ الاحتفال انطلاقًا من رمزيتهما، باعتبارهما منطقتين محررتين من سطوة الكيان الغاصب، وهو ما أكد عليه المنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، الشيخ يوسف عباس، في كلمته الافتتاحية، حيث قال: “نلتقي اليوم في جنوبين محررين في فلسطين ولبنان، لنوجّه تحية دعم لإخواننا المرابطين في فلسطين، والمهرجان واحد في مكانين للتأكيد على وحدة الساحات، وأن انتصار أيار وتحرير الجنوب في عام 2000 أسّسا لزمن الانتصارات، وآخرها انتصار سيف القدس”.

 

وقد شهد المهرجان عدداً من الكلمات المتبادلة ما بين غزة ولبنان. حيث أكّد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” سهيل الهندي، خلال كلمته من قطاع غزّة المحاصر، أنّ “فلسطين ليست وحدها اليوم في ظل وجود محور مقاومة الذي تعهد بعدم تركها”، مضيفاً أنّ “المقاومة تراكم القوة، وعهدنا ألا نترك المقدسات استعداداً للمعركة الفاصلة”.

بدوره، قال مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، حسن حب الله، من لبنان: “رغم كل الصعاب عليكم أيها الفلسطينيون أن تتمسكوا بحق العودة، وبدورنا علينا دعم الأسرى والعمل على تحريرهم بأي شكلٍ من الأشكال”.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي: “هذه المرحلة تحتاج إلى وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الشعب العربي حول القضية الفلسطينية، والمقاومة هي الخيار الأكثر واقعية لتحرير فلسطين”.

كما شدد رئيس اتحاد علماء المقاومة، الشيخ ماهر حمود، من لبنان، أنّ “الكيان الصهيوني إلى انهيار”، مضيفاً للإسرائيليين: “لا تخفوا هذه الحقيقة عن جمهوركم، أنتم تسيرون نحو الهاوية”.

أما مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، فقال خلال المهرجان: “من المستحيل كسر أو هزيمة الشعب الفلسطيني، بل سينتصر هذا الشعب”، مضيفاً أنّ “كل من يُسقط فلسطين من وجدانه سيسقط”.

ومع انتهاء الكلمات، اختتم مهرجان “حتما عائدون” بباقة من الأناشيد الحماسية للمنشد حسن حرب وفرقته.