أكد الأسير المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان أن الاحتلال عرّضه لظروف عزل قاسية ومهينة وقاهرة في سجن الجلمة دون أدنى مراعاة لحالته الصحية المتدهورة نتيجة استمراره في الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم الـ 37 توالياً.
جاء ذلك في رسالة مسربة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها، مساء اليوم الاثنين.
وأضاف عدنان أن الاحتلال احتجزه أسابيع طويلة في عزل سجن الجلمة في زنزانة لا تتجاوز مساحتها 190*190سم، ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي وحرمه زيارة المحامي، في انتهاك واضح وصريح لأدنى حقوقه المشروعة والمكفولة بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية.
وفي الرسالة المسربة أشار عدنان إلى تدهور وضعه الصحي؛ حيث إنه لا يقوى على المشي ولا الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك.
وأوضح عدنان أنه مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام ضد اعتقاله التعسفي اللامشروع حتى الاستجابة لمطالبه في الحرية.
واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشيخ خضر عدنان، وهو من قيادات الجهاد الإسلامي، بتاريخ 11 كانون الأول 2017، ووجهت له عدة “تهم تحريضية”.
ورغم توجيه لائحة اتهام له؛ إلا أنه لا يوجد أي ضمانات لعدم تحويله للاعتقال الإداري بعد انتهاء الحكم في قضيته، ما بدا واضحًا وجليًّا أن الاحتلال بفعلته هذه وكأنه وجّه الشيخ للاعتقال الإداري ولكن مبطنًا.
وفجّر الشيخ خضر عدنان -من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية- معركة الإرادة، معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، وحقق انتصاراً نوعياً في الإضرابين السابقين اللذين خاضهما، وتكلّلا برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية، وهو يخوض هذه المعركة منفرداً للمرة الثالثة على التوالي مطالباً بحقه المشروع في الحرية.
اضف تعليقا