ضمن فعاليات أسبوع الانتفاضة ودعماً لمسيرات العودة الكبرى، نظمت، الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين والمنظمات الشبابية الفلسطينية اللبنانية أمس الجمعة، فعالية إطلاق عشرات البالونات والطائرات الورقية بألوان علم فلسطين على شاطئ عين المريسة في بيروت.
حيث ألقى رئيس “اتحاد الشباب الفلسطيني” الأستاذ يوسف أحمد كلمة وجّه التحية خلاها إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة والضفة والأراضي المحتلة عام 1948، مشدداً على “أنهم ليسوا وحدهم في معركتهم مع الاحتلال الصهيوني، إنما أخوانهم في لبنان يقفون إلى جانبهم ويدعموهم سواء بالكلمة أو بالموقف”.
وأكد أحمد، أن “مسيرات العودة في قطاع غزة هي عنوان الثورة والمقاومة ليس في فلسطين فحسب، بل في وطننا العربي”، داعياً “إلى الاستمرار في مسيرات العودة لأنها الأمل والعنوان والعزة والكرامة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف اليوم رسالتنا إلى شعوب العالم، نقول لكم انتفضوا من أجل حرية فلسطين، فلا يجوز أن يبقى هذا الصمت المدوي في هذا العالم وشعب فلسطين يقتل ويدبح ويعتقل كل يوم على أيدي العصابات الصهيونية وأمام أعين العالم أجمع.
وألقى كلمة المنظمات الشبابية اللبنانية، رئيس المكتب الشبابي في “حركة التوحيد الإسلامي”، الشيخ أحمد عبد الرحمان، أكد خلالها أن “مسيرة العودة أعادت توجيه البوصلة نحو القضية الفلسطينية، واستطاعت أن تسلط أضواء العالم جميعها إلى معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة، كما أنها لفتت انتباه الرأي العام العالمي إلى إرهاب العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وثمّن الشيخ عبد الرحمان خطاب رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال عون، على منبر الأمم المتحدة، “والذي عبر فيه عن رأينا وعن رأي المنصفين من اللبنانيين والعرب وكل أحرار العالم، بضرورة تطبيق العدالة، وحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه، وأن المقاومة ستبقى وستسمر ما دام الظلم قائماً، والمعادلة قائمة على القوة والهيمنة لا على منطق قوة الحق”، مشيراً إلى أن “الشعب اللبناني سيستمر بدعم القضية الفلسطينية حتى خروج المحتل من الأراضي المحتلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم”.
وفي ختام الفعالية، كانت كلمة مسجلة لرئيس “الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار” في قطاع غزة، خالد البطش، قال فيها: “إن الوقفات والفعاليات الداعمة لمسيرات العودة تعزز من صمودنا في قطاع غزة، وصمود أهلنا بالضفة القدس المحتلين، وجاءت لتعلن عن هويتنا في مواجهة حواجز المحتل اللعين، ولتقول لنا في رسالة واضحة أن هذا العدو مشترك للأمة، وأنه لا عدو لشعوب الأمة إلا الكيان الصهيوني، رغم المحاولات المشبوهة الرامية إلى تغيير العداء الموحد للكيان الصهيوني إلى عداء للدول العربية والإسلامية “.
وأضاف البطش: “نحيي أهلنا في لبنان على وقوفهم إلى جانبنا، ونقول لكم إن هذا العدو الذي يتربص بنا لن يفلح أبداً في تفريق صفنا، فربما ينال من بعضنا قتلاً او استشهاداً، ولكن الأمة ستبقى محصنة في مواجهة العدو الصهيوني”.
شدد البطش على أن العدو المركزي للأمة هو الكيان الصهيوني، الذي ما زال يحتل الأراضي الفلسطينية، بمساندة من الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب، الذي يريد أن يقسم فلسطين، ويزرع العداء بين أبنائها، إلا أنه سيفشل بذلك، لأن مصير القدس والأراضي المحتلة يحددها أبنائها ومقاوميها”.
اضف تعليقا