زارت البروفيسورة المتخصصة في علوم الوراثة في جامعة جنوى الإيطالية باولا ماندوكا مقر الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين في بيروت، حيث تحدّثت عن الأسلحة المحرمة دولياً والتي يستخدمها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين، وذلك بحضور عدد من الناشطين والإعلاميين.
وأشارت ماندوكا خلال جلسة نقاشية أجرتها في مقر الحملة إلى أنها بدأت في غزة عملاً شاقاً لإحصاء إشكاليات الولادة والعيوب الخُلقيّة وفهم طبيعة ارتباطها بالعدوان الإسرائيلي مؤكدةً على أن مشروعها في مراحله الأولى ويحتاج لدعم إلا أنه بدأ بتسليط الضوء على واقع الضحايا الفلسطينيين.
كما تطرّقت ماندوكا إلى عملها مع فريق مشفى الشفاء (أكبر مستشفيات القطاع المُحاصر) على تسجيل ولادات الأطفال خلال فترة 5 أشهر، حيث جمع فريق العمل معلومات ديموغرافية، عن صحة الأطفال حديثي الولادة، والعائلة لـ4 آلاف مولود جديد.
وأكدت ماندوكا أن أولى النتائج التي تبيّنت في المرحلة المبكّرة من الدراسة وجود نسبة عيوب خَلقية تعادل الـ1.4 في المئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنةً بالبلاد غير الصناعية الأخرى مثل العديد من الدول العربية، مبيّنةً أن العدو الإسرائيلي وخلال حروبه على قطاع غزّة استخدم ما يُعرف بالأسلحة الجديدة التي تحرق الأجساد من الداخل وتبتر الأعضاء وتقتل الأجنّة وتلوث البيئة وتسممها لسنوات طويلة، مثل: “اليورانيوم والكاديوم والزئبق والكروم والنيكل والزرنيخ”.
وأضافت ماندوكا أن هناك عنصر ترابط قوي بين المواد التي يستخدمها العدو الصهيوني في الحرب على قطاع غزّة ولعيوب الخلقية عند ولادة الأطفال.
كما تطرّقت ماندوكا إلى عن أحداث مسيرة العودة في قطاع غزّة وقالت: “إن العدو الإسرائيلي يريد أن تبقى حالة الطوارئ الطبية قائمة في القطاع ولاسيما الحالة الطبية ففي يوم 14 أيار الماضي (ذكرى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس) كانت الكارثة الإنسانية حيث وصل إلى مستشفيات القطاع أعداد هائلة من الجرحى والمصابين وكان كل 5 مصابين من أصل 7 مصابين يحتاجون إلى عمليات جراحية مما أدى إلى ضغط كبير جداً على المستشفيات”.
يُشار إلى أن الجلسة النقاشية تميّزت بالجو التفاعلي حيث طرح الحضور الأسئلة والاستفسارات على البروفسورة ماندوكا التي أكدت على سعيها في إكمال الأبحاث والدراسات حول الأسلحة المحرمة دولياً التي تستخدمها “إسرائيل” ضد المدنيين.
اضف تعليقا