يتلقى مجموعة من الأطفال تعليمهم الابتدائي تحت أشعة الشمس، مستخدمين إطارات المركبات “الكاوشوك”، بدلاً من الكراسي التي حطمها وصادرها العدو الصهيوني، وذلك في خربة “خلة الضبع” الواقعة في مسافر يطا، جنوب الضفة المحتلة.
وكانت قوات العدو الصهيوني صادرت قبل نحو شهرين، البيوت المتنقلة “كرافانات”، التي تشكّل مدرسة أطفال “خلة الضبع”، وهي تحمل رقم “11” من بين المدارس التي أنشأتها وزارة التربية والتعليم وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في مدن الضفة.
ومع بداية العام الدراسي الحالي، رفض الطلبة وأهاليهم نقلهم إلى مدارس أخرى، في رسالة تحدي للاحتلال وبقائهم في بيوتهم.
من جهته، أكد مدير مدرسة خلة الضبع رائد هديب، أن التعليم تحت أشعة الشمس مقاومة لمخططات الاستيطانية الرامية إلى السطيرة على مسافر يطا، مشددًا على مواصلة رسالتهم الأكاديمية تجاه الطلبة.
وقال منسق اللجان الشعبية في جنوب الضفة راتب الجبور: “إن مدرسة جديدة لأطفال خلة الضبع ستكون جاهزة خلال الأسبوعين المقبلين، وفي حال تعرضت للهدم سيتم معاودة بنائها”.
وترفض قوات العدو الصهيوني السماح للأهالي في مسافر يطا، بمدّ شبكات مياه وكهرباء، أو تعبيد الشوارع لإجبارهم على التخلي عن أراضيهم، فيما سلّمت العديد من مناطق المسافر أوامر بإخلائها، تمهيداً لشق طرق استيطانية وإحلال المستوطنين مكانهم.
اضف تعليقا