حلّت القدس ضيفة عزيزة في البداية هذه المرة أيضاً، فلم تكن افتتاح التاريخ والمكان ولا اجتماع الديانات فقط، لقد جمعت أيضاً حالة من الفن العربيّ تحت كلمة مهمّة تتمثل “برفض صفقة القرن” سيئة الصيت.

“القدس عاصمة فلسطين، عربيّة حرّة من سنين، قلعة كرامة ما بتلين، شامخة مثل جبالنا” هذه الثوابت التي لا تتغير، أكدها الفنان الفلسطيني محمد عساف في غنائه ضمن “أوربيت” فني  للقدس، بعنوان “القدس في قلوب الهاشميين”.

ويفتتح الأردن فعاليات الدورة الـ 27 لمهرجان الفحيص، “الأردن تاريخ وحضارة”، برعايةٍ ملكية ومشاركة فنية واسعة، إذ تقام فيه حفلات موسيقية وغنائية ومعارض للحرف التراثية والمنتجات اليدوية وعروضا للمسرح والسينما، ويعد ثاني أكبر مهرجان ينظمه الأردن بعد مهرجان جرش للثقافة والفنون، بالتنوّع الثقافي.

العاصمة التي لا يهمها اعتراف الرئيس الأمريكي ومحاولته تغيير التاريخ والواقع، تحت مؤامرات وصفقات مرفوضة، كانت حاضرة أيضاً، حين قالت الفنانة الأردنية ديانا كريزون “لا صفقة قرن بتكسرنا، ولا ظالم ممكن يهزمنا، القدس يا بشر إلنا، تاريخنا وأمجادنا”، وذلك ضمن أدائها لأوبريت القدس خلال الافتتاحية.

من فلسطين، شارك الفنانان محمد عساف وصابرين كمال، إضافة إلى كلٍ من “ديانا كرزون وكوني قطان ونداء شرارة وحازم الشريف”، في مغناة “القدس في قلوب الهاشميين” كافتتاحية للحفل.

وكاتب النص الغنائي، هو الشاعر رامي اليوسف وملحنه الموسيقار المعروف صلاح الشرنوبي، الذي سبق وان قدّم روائع الألحان لكبار المطربين العرب،حيث لحن أوبريت “الحلم العربي” وغيرها من الروائع الغنائية.

وقال الكاتب يوسف، إن “عدة أشهر مضت على تحضيرات على قدم وساق من أجل إنجاز أوبريت للقدس، معتبراً أن ذلك يأتي انتصاراً للقدس التي تحظى بأهمية خاصة في قلوب الهاشميين، وهي تأتي بأداء فلسطيني أردني عربي متميز.

يُذكر أن مهرجان الفحيص الماضي كان قد افتتح بـ”أوبريت” غنائي تناول القدس، وقد شارك في غنائه المطرب هاني شاكر وصفاء سلطان وفرقة مخيم الدهيشة من فلسطين التي قدمت لوحات فلكلورية من التراث الفلسطيني.