“لا أعلم كيف يقبل العالم بمنع العدو الإسرائيلي إدخال ألعاب الأطفال والحفاضات والرضاعات إلى غزة”، تلك الكلمات على لسان رئيس اتحاد الغرف التجارية في قطاع غزة وليد الحصري لخصت معاناة كبيرة يعيشها السكان المحاصرون هناك.
يقول الحصري أثناء تجوله في معرض “خنق غزة” الذي أقامته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: “إن آثار منع الاحتلال لإدخال السلع ومواد الخام تتضح شيئا فشيئا، وتنذر بكارثة كبيرة تهدد القطاع وأهله”.
و”خنق غزة” هو معرض أقيم في مدينة غزة اليوم الخميس (2-8)، عرضت في زواياه وجنباته سلع ومعدات ومواد خام ممنوعة من الدخول إلى قطاع غزة، بقرار “إسرائيلي” وبدواعٍ أمنية واهية.
وتتعدد أنواع المواد الخام والسلع كـ “الأدوات المنزلية، ومواد البناء، والأدوية والمستحضرات الطبية، وأخشاب ومعدات صناعية”.
وأصدر وزير حرب الاحتلال “الإسرائيلي”، أفيغدور ليبرمان، أمس الأربعاء، قرارًا بمنع إدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم، بدءا من صباح اليوم الخميس.
وعرض في زوايا المعرض: بدلات الزفاف للعرائس، وقرطاسية المدارس والأطفال وألعابهم وقماش الزي المدرسي، ومواد وسلع معيشية أخرى ممنوعة من الدخول.
من جانبه قال جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال 1000 سلعة من المواد الخام وألعاب الأطفال والأدوية إلى قطاع غزة.
وقال خلال جولة في معرض “خنق غزة” إن المواد الخام اللازمة للصناعة بكل أنواعها ومشتقاتها ومستلزمات أساسية للنساء والأطفال ممنوعة من الدخول”.
وأوضح أن 80% من مصانع غزة أغلقت بشكل كامل أو جزئي، و20% منها على وشك الإغلاق لعدم توفر المواد الخام، منبهاً إلى أن الاحتلال يحتجز 3000 شاحنة في موانئه ويمنعها من الوصول إلى غزة.
وأوضح أن الإغلاق والحصار المستمر على قطاع غزة، أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف التجار ورجال الأعمال والمواطنين بلغت ملايين الدولارات، مشيراً إلى وجود سلع يبلغ قيمتها حوالي 70 مليون دولار متروكة في الموانئ والمخازن الإسرائيلية قد تسرق ولا تدخل غزة.
وقال: “هذه البضائع استوردت بشكل قانوني ووصلت إلى معبر كرم أبو سالم، ليفاجأ التجار بمنع الاحتلال دخولها لغزة، وهذا يؤدي إلى خسائر كبيرة ستلحق بالتجار”.
وأشار إلى ازدياد نسبة العاطلين عن العمل في صفوف المواطنين في قطاع غزة، “بلغ عددهم 300 ألف عاطل عن العمل، فيما وصلت نسبة البطالة إلى50%، 60% منهم من فئة الشباب”.
وأكد الخضري أن المرحلة التي يعيشها قطاع غزة هي الأصعب والأقسى منذ احتلاله، “لم يمر على غزة أصعب مما فيه الآن منذ الاحتلال، حيث تعيش حصارا وحروبا وزيادة في عدد السكان بلغت نصف مليون لم يرافقهم أي تحسن في المعيشة، مع وجود عقوبات وانقسام وضعف في القوة الشرائية”.
طلال النبيه – المركز الفلسطيني للإعلام
اضف تعليقا