أكدت مؤسسات وحركات ووفود أفريقية على ضرورة  التصدي لكل محاولات التغلغل “الإسرائيلي” في قارة أفريقيا.

وعقد مؤخراً في العاصمة الموريتانية نواكشوط الملتقى الإفريقي المقدسي الثالث بدعوة من الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، بحضور شخصيات ونواب ورؤساء أحزاب وجمعيات مدنية من عموم القارة الأفريقية و شخصيات وطنية فلسطينية وأسرى محررين.

وقال رئيس التجمع الإسلامي في السنغال مختار كبي: “إن أفريقيا هي العمق الاستراتيجي للعالم الإسلامي والعدو الإسرائيلي يحاول اختراق المساحة الإفريقية وعلى الشعوب الأفريقية أن يكونوا له بالمرصاد، مؤكداً على علاقة أفريقيا بقضايا الأمة”.

بدوره، تحدث رئيس وفد تشاد أبوبكر ولر مدو رئيس وفد تشاد تحدث عن دور قرار الرئيس الأميركي الأخير باعتبار القدس عاصمة للاحتلال في إشعال حماس الشعوب الأفريقية وزيادة حجم الوعي بهذه القضية المحورية، مستعرضا أسماء فعاليات ومبادرات انطلقت بعيد هذا القرار في عدة دول أفريقية.

وأثنى أبو بكر على التنسيق الأفريقي في مجال الدفاع عن القدس ومناصرة فلسطين، مؤكداً أن الملتقى في نسخته الثالثة جسد بورشاته وندواته وحواراته حقيقة الانتماء الأفريقي للقدس؛ بوصفها قضية أمة وقضية تحرر ومناهضة للعنصرية والظلم.

بدوره أكد مسؤول العلاقات الدولية لحركة حماس أسامة حمدان، على ضرورة أن يسمع صوت أفريقيا عالياً، وأن تشارك أفريقيا بقوة في فعاليات الدفاع عن القدس وفلسطين وقطع قدم العدو الصهيوني، مشدداً على ضرورة التصدي لكل محاولات التغلغل الإسرائيلي بالقارة ومنع أي ثغرة يمكن أن يدخل عبرها العدو الإسرائيلي.

وشدد المؤتمر في بيانه الختامي على إدانة ممارسات العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين بضرورة التحرك لنصرة فلسطين وشعبها.

يذكر أن المؤتمر الذي عقد في نواكشوط وشارك فيه 23 وفداً يمثلون 17 بلداً أفريقيا شهد تأكيداً قاطعاً ورافضاً لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.