يوافق يوم أمس السابع من تموز، الذكرى الرابعة للعدوان الإسرائيلي الثالث على قطاع غزّة، الذي بدأ عام 2014، في عملية أطلقها عليها العدو الصهيوني “الجرف الصامد”، فيما أطلقت كتائب القسام عليها اسم “العصف المأكول”، وسرايا القدس أسمتها عملية “البنيان المرصوص”.

بدأ الهجوم العسكري “الإسرائيلي” على قطاع غزة بعد الساعة الواحدة من فجر يوم 8 تموز 2014، باستهداف منزل المواطن الفلسطيني محمد العبادلة في بلدة القرارة جنوبي القطاع، وقد نفّذت طائرات العدو الصهيوني في هذا اليوم عدة غارات على القطاع، إلى أن جرى الإعلان عن الهجوم العسكري رسميًا منتصف ليل اليوم التالي 8 تمّوز.

واستمر العدوان، لمدة يوماً 51 أوقعت خلاله آلاف الضحايا، ودمرت عشرات آلاف المنازل والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة، وارتكبت خلاله انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ترقى لمستوى جرائم الحرب، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه التزاماته القانونية والأخلاقية.

ووفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، قتلت قوات العدو الصهيوني خلال عدوانها (2219) من الفلسطينيين، من بينهم (556)  طفل، و(299) امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى الأطفال الذين تم رصدهم (2647) والجريحات من النساء (1442) هدمت ودمرت (31981) منزلاً وبناية سكنية متعددة الطبقات، من بينه (8381) دمرت كلياً ومن بين المدمرة كلياً (1718) بناية سكنية (تتكون الواحدة منها من أكثر من وحدة سكنية)، كما بلغ عدد المهجرين قسرياً جراء هدم منازلهم بشكل كلى (60623) من بينهم (30842) طفل، و(16526) سيدة، وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الرصد والتوثيق لم تشمل المنشآت والمساكن التي تعرضت لأضرار طفيفة وهي تعد بعشرات الآلاف.

وأجبرت قوات العدو الصهيوني 520 ألف من سكان القطاع أغلبيتهم من النساء والأطفال على الهرب من منازلهم دون توفير سبل خروج آمنة من مناطقهم، ودون توفر مراكز إيواء آمنة تتوفر فيها الحدود الدنيا لحفظ الكرامة الإنسانية المتأصلة، ما تسبب في معاناة بالغة لكل سكان القطاع.

كما قتل 11 من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) و23 من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف، ودمر القصف “الإسرائيلي” للقطاع 62 مسجداً بالكامل و109 مساجد جزئياً، وكنيسة واحدة جزئياً، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو مائة ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلاً، وأصبحوا بلا مأوى.