أفرجت سلطات العدو الإسرائيلي عن ركاب “سفينة الحرية” المختطفة، باستثناء القبطان، وذلك بعد أن استولت على السفينة التي كانت تُبحر من ميناء غزة باتجاه ميناء “ليماسول” في قبرص اليونانية، الثلاثاء، ونجحت في تجاوز مسافة لم يكن صيادو غزة يستطيعون الوصول إليها.

وأعلنت هيئة كسر الحصار أنها فقدت الاتصال مع السفن عند الساعة الثالثة والنصف تقريباً، بعد أن قطعت 12 ميلاً بحرياً وحاصرتها أربع زوارق بحرية “إسرائيلية”، قبل أن تؤكد مواقع “إسرائيلية” أن بحرية العدو استولت على السفينة، واعتقلت 17 شخصاً كانوا على متنها ونقلتهم إلى التحقيق.

بعد ذلك بساعات، أفرجت سلطات العدو عن 14 شخصاً كانوا على متن السفينة، وأبقت الجريح المقعد رائد خليل ديب، ومساعد القبطان محمد أحمد العامودي، والقبطان سهيل محمد العامودي، قيد الاعتقال، قبل أن تُفرج فجر الأربعاء عن ديب، ومحمد العامودي مساعد القبطان، وتُبقي على اعتقال القبطان سهيل، إذ لم يُعرف مصيره حتى اللحظة.

ورغم الاعتداء “الإسرائيلي” الذي كان متوقعاً، إلا أنه يمكن القول إن السفينة كسرت الحصار البحري المفروض منذ سنوات على قطاع غزة، بعد أن تجاوزت المساحة التي لم يكن الصيادين يستطيعون الوصول إليها منذ سنوات.

وأفاد نشطاء على متن السفينة، بأنهم أحرقوا “الفنطاز” الذي وضعته قوات البحرية “الإسرائيلية”، ويُعد حسب صيادين المنطقة الأخطر في البحر، ولم يستطع أحد منهم الوصول إليه خلال السنوات الأخيرة، ثم واصلوا الإبحار إلى حيث تتمركز قوات البحرية “الإسرائيلية”، وأبلغوا أن أربع زوارق بحرية “إسرائيلية” تطوقهم، إثر ذلك انقطع الاتصال معهم.

وتضم السفينة نشطاء غزيين، وجرحى نتيجة اعتداءات “إسرائيلية”، وهي تتجه إلى ميناء “ليماسول” في قبرص، بهدف كسر الحصار. وكان من المفترض أن تقطع السفينة مسافة 360 كم، أي ما يعادل 200 بحري، وهي مسافة تحتاج من 20 إلى 24 ساعة.