انطلقت من ميناء مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، رحلة بحرية لكسر الحصار عن القطاع، بمشاركة أكثر من 20 مواطناً فلسطينياً؛ معظمهم من المرضى وجرحى مسيرة العودة والطلبة الخريجين العاطلين عن العمل.

ورافق السفينة، في بداية رحلتها البحرية، عشرات القوارب الصغيرة التي تحمل على متنها فلسطينيين رافضين للاستمرار الحصار “الإسرائيلي”.

وقال خالد البطش، عضو “الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار”، خلال مؤتمر عقد قبيل انطلاق الرحلة: “في مثل هذه الأيام، حاول المتضامنين الأتراك إرسال سفن لكسر الحصار عن غزة، لكنها تعرضت لهجوم إسرائيلي”.

وتكمل الرحلة البحرية، وفق البطش، هدف سفينة مرمرة التركية في رغبتها بكسر الحصار عن قطاع غزة.

وفي 31 أيار 2010، اقتحمت قوة تابعة للبحرية الإسرائيلية، سفينة “مافي مرمرة” التركية، لدى اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وأطلقت النار على المتضامنين الموجودين على متنها.

وأسفرت عملية الاقتحام عن استشهاد 10 ناشطين أتراك، الأمر الذي نجم عنه اندلاع أزمة سياسية بين أنقرة وتل أبيب، انتهت باستجابة “إسرائيل” لشروط تركيا والتي كان أبرزها الاعتذار وتعويض أهالي الضحايا.

وأضاف البطش: “مسيرات العودة أرسلت رسائل واضحة أن الجهة التي تحاصرنا هي الاحتلال الصهيوني، في ظل الصمت الدولي والعربي”.

واتهم إسرائيل بـ”التسبب بكل هذه المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، بسبب سياساتها العداونية وجرّاء الحصار”.

وأكّد البطش على أن حراك مسيرة العودة “سيستمر حتّى تحقيق الحرية والعودة إلى الأراضي التي هجر منها الفلسطينيون عام 1948”.

وأوضح أن “المسير البحري يأتي من أجل الرفع من شأن المعاناة لتذكير العالم بمسؤولياته عن الجرحى والطلبة والمرضى الذين يموتون على أسرة المستشفيات بسبب الإغلاق والحصار”.

واستكمل قائلاً: “قواربنا ستجوب هذا البحر في رسالة رمزية للمجتمع الدولي أنه آن الأوان لكسر الحصار عن غزة”.

وطالب البطش المجتمع الدولي بـ”توفير الحماية للمشاركين في الرحلة البحرية، ضد أي انتهاك إسرائيلي قد يتعرضون له”.

كسر الحصار

كسر الحصار

كسر الحصار

كسر الحصار

كسر الحصار

كسر الحصار