أقامت مؤسسة الأفق الجديد مؤتمرها الدولي السادس بمشاركة العشرات من المفكرين من أنحاء العالم في محافظة مشهد بإيران تحت شعار: (القدس العاصمة الأبدية لفلسطين).
وقال المشرف على المؤسسة السيد نادر طالب زادة مسؤول إن المؤتمر يعنى بمسألتين: الأولى: خروج أمريكا من الاتفاق النووي و الثانية قضية نقل السفارة الإمريكية إلى القدس الشريفة، وقد شارك في هذا المؤتمر 55 ضيفاً من خارج إيران من 20 دولة أوروبية وروسيا و أمريكا.
هذا وقد ألقى في المؤتمر العديد من المفكرين والسياسيين كلمات اخترنا لقراءنا الكرام أبرزها:
بيتر وان بورن الدبلوماسي الأمريكي السابق: نقل سفارة أمريكا إلى القدس مبادرة غير شرعية
قال بيتر وان بورن الدبلوماسي الأمريكي السابق إن قرارات ترامب بشأن نقل السفارة الإمريكية من تل آبيب إلى القدس وخروجها من الاتفاق النووي مع إيران خاطئة.
وأضاف: هذه القرارات تؤدى إلى نتائج سلبية على الأمد البعيد و أمريكا تجعل نفسها في مواجهة العالم بسبب هذه المبادرات. حكومة ترامب لم تتعلم من دروس وعبر الماضي والتاريخ وليست قضيتها الرئيسية نقل السفارة بل تسعى بذلك إلى تحقيق أهداف اللوبي الصهيوني في أمريكا .
فليب أم جرالدي ضابط سابق في الاستخبارات الامريكية: أمريكا و “إسرائيل” والسعودية أسباب أساسية لإثارة الخلافات في المنطقة
فليب أم جرالدي ضابط سابق في الاستخبارات الامريكية إن “إسرائيل” اليوم القوة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك السلاح النووي، ويجب الحيلولة دون وقوع الحروب الجديدة القادمة بتنوير الرأي العام .
وأضاف: “إسرائيل” تهيمن على الإعلام الإمريكي، وان “إسرائيل” و أمريكا تريدان المزيد من الحروب وتسعيان للعدوان على سوريا و لبنان و إيران، ولذلك فان ترامب لم يساعد أبداً في تخفيض التحديات في المنطقة بل كان دائماً يزيد في إشعال نيران الحرب .
وأردف: تسعى وسائل الإعلام دائماً إلى إظهار براءة إسرائيل وعصمتها! أمريكا و”إسرائيل” والسعودية أسباب أسياسية لإثارة الخلافات في المنطقة، فهذه الدول الثلاث تشكل مثلثاً هو السبب الرئيسي في إيجاد الإستفزازات والحروب في المنطقة.
وقال: “إسرائيل” حوّلت غزة بشكل غير شرعي إلى سجن كبير إذ يعيش اليوم 2.5 ميليون نسمة في غزة.
وفي الختام أعرب: أمريكا دائماً كانت داعمة بلا حدود لـ”إسرائيل” ودافعت عن أخطاءها الإستراتيجية. بإمكاننا أن نعلن جزماً أنّ مجلس الشيوخ الأمريكي عمل لصالح “إسرائيل” 100%
ألكساندر دوغين مؤسس حزب أوراسيا و مستشار الرئيس بوتين: إيران تمنع القطبية الأحادية في العالم
قال ألكساندر دوغين مؤسس حزب أوراسيا و مستشار الرئيس بوتين في كلمته بالمؤتمر: أنا مسرور لأنني أرى أصحاب الفكر أتوا إلى إيران ليدافعوا عن قضية نستها العديد من الدول . المدافعون عن هذه القضية هم أصحاب العدل و العزة.
فلسطين جزء من روايتنا العامة اليوم في العالم. كما أن للملف النووي أيضاً المركزية في القضايا السياسية الراهنة و لا نستطيع أن نتحدث حول هذه القضية بدون الإهتمام إلى الأجواء السائدة اليوم.
وأضاف: تبذل الجهود لارساء العولمة في العالم وتأسيس نظام أحادي مرتبط بالقيم الغربية مثل الليبرالية و نرى أنّ عالما أحادي القطب تكوّن بمشاركة الدول التي تتمحور حول مركزية الولايات المتحدة، لكن ارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية واستلام بوتن لدفة الحكم منذ عام 2000 يعتبر نقطة عطف في تاريخ العالم المعاصر فقد تكوّنت مسيرة متفاوتة و ظهرت عقبات جديدة في طريق عالم أحادي القطب .
وأردف: إن حضور دول قوية مثل روسيا والصين ومقاومة إيران امام المشاريع الإستعمارية أسهمت بشكل تدريجي في انهاء القطبية الأحادية، وان تحقيق نظام متعدد الأقطاب يتطلب السعي والكفاح ويجب أن ننتبه إلى أنّ هذا الإنتقال لن يحدث فجأة و أنّ العالم الأحادي يقاوم هذا التغيير لكن أخيراً سوف نجرّب العالم المتعدد و علينا أن نؤدي دورنا فيه .
وشدد على أن المحافظين الجدد صادروا المناخ السياسي في أمريكا واستمرارهم في هذه المسيرة يقرّب نهاية أمريكا، وان إسرائيل جزء من هذا العالم الأحادي و من المهم جداً أن نفصل بين إسرائيل كدولة وبين اليهود كأتباع ديانة. هناك جماعات معارضة للصهيونية و في نفس الوقت مؤمنة بالكتاب المقدس .
أليسون وير الكاتبة و الصحفية الأمريكية: لا واقع لمعاداة السامية
قالت أليسون وير الكاتبة و الصحفية الأمريكية نحن مجموعة متكثرة جداً نحمل عقائد متفاوتة. تتعارض رؤانا مع رؤى الحكام في بلادنا لكننا نعارض إحدى أقوى أنظمة العالم و الذي اخترقته أجندة حكومية عديدة وتروّج مبادئ غير أخلاقية عديدة هدفها دعم “إسرائيل”.
وشددت أليسون على أنه لا يقدر هؤلاء أن يفرّقوننا و اجتماعنا هنا نفسه دليل على فشل جهودهم. نحن متحدون معاً و هم يخافون هذه الوحدة.
كلنا يحمل في نفسه قضايا و تاريخ مختلف . أنا صحفية أمريكية صغيرة و قد نشرت القضية الفلسطينية خريف عام 2000 لكنني عرفت أنّ الشعب الأمريكي لا يتبنى الرؤية المعتدلة في نظرته إلى فلسطين و قد وصلته الرواية الإسرائيلة فحسب.
وأضافت: ان معاداة السامية مقولة غير واقعية، ففي عام 1991 تقمت المصادقة على قانون في أمريكا مفاده أنّ كل كلمة تتردد على الألسن حول القضية الفلسطينية في حكم معاداة السامية و كلّ من يدافع عن حقوق الإنسان و الشعب الفلسطيني فهو معادي للسامية! هم قد روجوا هذا القانون في كلّ العالم و كذلك قالوا في عام 2000 إنّ معاداة السامية ممنوعة .هم استغلوا مفهوم معاداة السامية و صادروه حسب أهوائهم و حالياً يتحول هذا التوجه إلى القانون. هذه المحاولة منسقة و منتظمة و عملية مستمرة لكن علينا أن نكون في مسيرة العدل ونعلم أنّ السلام يتحقق عندما نعترف بفلسطين رسمياً .
ديواسميت القص الأسترالي الداعم للقضية الفلسطينية: العدالة و المساواة ضد المسيحية الصهيونية
قال ديواسميت القص الأسترالي الداعم للقضية الفلسطينية إن المسيحية الصهيونية تسعى لتبرير تصرفاتها بتحريف تعاليم الديانة اليهودية. تنطلق إسرائيل بطرح مدعيات وهمية حول الأرض الموعودة في هذه المسيرة، فالمسيحية الصهيونية تعتقد أنّ اليهود شعب الله المختار و الحقيقة أنّ الأمر ليس كذلك.
وأضاف: تيار المسيحية الصهيونية دعم إسرائيل طيلة التاريخ مدعياً ظهور المسيح في الأرض الموعودة، وان جون بولتن و الذي هو من المسؤولين في الادارة الأمريكية الحالية يعتبر من هذا التيار.
وأعرب قائلاً: دور الأنبياء يتخلص دائماً في إصلاح علاقة الخلق و الرب و ليس كما تعتقد المسيحية الصهيونية، وان أنبياء اليهود عندما كانوا يمشون على الأراضي المقدسة كانوا ينظرون إلى الأمور بشكل متفاوت و لم يقصدوا الهيمنة على رقعة جغرافية تمتد من النيل إلى الفرات. لم يقولوا أبداً يجب هدم أورشليم التي هي أرض السلم و الصفا.
وشدد قائلاً: لن ترخص الحكمة و العقلانية بالتصرفات التي تتعارض مع الروحانيات. يجب علينا أن نسير في درب العدل والمساواة خلافاً للمسيحية الصهيونية التي وقعت في طريق التنبأ على العكس من الأوامر الإلهية.
اضف تعليقا