توافد الآلاف من الفلسطينيين منذ صباح اليوم الجمعة، إلى الحدود الشرقية لقطاع غزّة، في مخيماته الخمسة من بيت حانون شمالًا وحتى رفح جنوبًا، للمشاركة في “جمعة النذير”.

ومن المفترض أن تكون “جمعة النذير” التي تسبق مليونية حراك يومي 14-15 أيار المقبلين، في ذكرى النكبة والتي من المقرر أن تشهد فعاليات كبيرة، يكون منها دراسة إمكانية اقتحام الحدود بالآلاف عبورًا إلى الأراضي المحتلة48، في مشهد يجسد حق عودة الللاجئين إلى أراضيهم، وذلك بمشاركة ومساندة الفلسطينيين في الداخل والضفة والقدس، ووسط تضامن عالمي.

وتشهد أجواء قطاع غزة حركة طيران استطلاع “إسرائيلي” كثيفة وعلى مستويات منخفضة، منذ ساعات الصباح، في الوقت الذي بدأ فيه الفلسطينيون مشاركتهم في “جمعة النذير”، حيث تتركز على الحدود الشرقية للقطاع، خاصة في أماكن تجمعات المتظاهرين في مسيرات العودة.

في سياقٍ متصل، عزّز جيش العدو الإسرائيلي تحصيناته على الحدود الشرقية للقطاع من خلال نشر القناصة والأسلاك الشائكة والسواتر الترابية والحواجز الاسمنتية، للتصدي للمتظاهرين السلميين.

وباشر جنود العدو الإسرائيلي المتمركزين على الحدود الشرقية للقطاع، بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع صوب المتظاهرين ما تسبب في إصابة العشرات منهم بالاختناق، فيما أصيب 3 شبان بالرصاص قبل صلاة الجمعة.

وتشتد التظاهرات عقب صلاة الجمعة، حيث يتوجه الأهالي بأعدادٍ كبيرة بعد أدائهم الصلاة في حافلات باتجاه مخيمات العودة، حسب أماكن تواجدهم.

ويخشى العدو الإسرائيلي من تدهور الأوضاع في 15 أيار الجاري، التي تصادف الذكرى السبعين للشعب الفلسطيني، وموعد نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، التي أعلنها الرئيس الأمريكي عاصمة لـ”إسرائيل”، وسط رفض فلسطيني وعربي واسلامي ودولي، كونه يخالف الاتفاقات والمواثيق الدولية.