كذّبت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التصريحات التي أدلى بها وزير جيش العدو الصهيوني “أفيغدور ليبرمان” التي زعم فيها بأن الصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد برصاص العدو الصهيوني خلال تغطيته مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزة هو من أجبر الجنود على إطلاق النار عليه عندما قام بتسيير طائرة تصوير مسيرة فوق المسيرة يوم الجمعة الماضي.
وقال ليبرمان: “لا أعرف ماذا يعمل هل هو مصور فتوغرافي أم مصور صحفي، لكن ما أعرفه أن تسيير طائرة مسيرة فوق الجنود يشكل خطراً على حياة من يسيرها”.
وأكدت “هآرتس” على أن التحقيقات التي أجرها جيش العدو أظهرت أنه وخلال مسيرة يوم الجمعة، لم تصل حالات الاحتكاك مع قوات جيش العدو إلى درجة تشكيل خطر على الجنود، كما أن مقاطع الفيديو التي التقطها الفلسطينيون للصحفي مرتجى قبل أن يستشهد لم تكشف عن أية طائرة مسيرة كانت تحوم فوق المسيرة أو حولها، ما يعني أن ليبرمان يتحدث بحديث مخادع ومضلل”.
ونوّهت الصحيفة إلى أن 4 صحفيين آخرين كانوا يعملون في نفس المنطقة لتغطية الأحداث أصيبوا بنفس الطريقة برصاص حي قاتل، لكن إصاباتهم لم تكن بنفس خطورة إصابة مرتجى.
وأشارت إلى أن الصحفي مرتجى كان يرتدي بزة واقية للرصاص تدل على أنه صحفي، كما أن الصحفي مرتجى كان يقف على مسافة لا تقل عن 350 متراً من السياج الحدودي عندما أطلقت عليه النار ولم يشكل خطراً على الجنود، ما يدلل على أن الجنود تعمدوا استهداف الصحفي مرتجى.
ونقلت الصحيفة عن مؤسسة “بتسيلم” الحقوقية قولها: “إن تحقيقات الجيش الجارية حتى الآن لم يتم التطرق فيها إلى مسألة الطائرة المسيّرة التي يزعمها ليبرمان”.
اضف تعليقا