تستعد عدة شخصيات تضامنية أوروبية للإبحار إلي قطاع غزة، في خطوة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع، هذه السفن ستحمل العشرات من المتضامنين من جنسيات ودوّل مختلفة، ومن بينهم عدد من الشخصيات الفلسطينية من اللاجئين المحرومين من العودة إلى وطنهم، وينتظرون تحقيق هذا الأمل عبر هذه الطريقة الرمزية.
وقال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، خلال حديثه لمصدر صحفي: “إن التحضيرات مستمرة، وتسير وفقا للخطة، ونأمل أن يتم الانطلاق من شمال أوروبا في الوقت المحدد، وستتوقف السفن في عدد من الموانئ الأوروبية، بالإضافة للتوقف في إحدى الدول العربية من شمال أفريقيا”.
وأضاف بيراوي، أن تحرك السفن من شمال أوروبا، سيكون مع حلول الذكرى السبعين للنكبة، لأن فكرة انطلاق السفن التضامنية تحمل رسالة أساسية ومطلباً سياسياً هو “تحقيق المستقبل العادل للفلسطينيين”.
وأوضح بيراوي، أن التحرك سيكون في أجواء مسيرة العودة الكبرى التي ستكون ذروتها في منتصف أيار المقبل، والتي من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء غزة بالتوازي مع تحركات وفعاليات مساندة وتضامنية في العديد من دول العالم.
وتوقع بيراوي، أن تصل السفن المياه الدولية لفلسطين في أوائل تموز القادم بإذن الله، كما سيكون على متن السفن طواقم إعلامية من فضائيات وصحف مختلفة.
وأكد بيراوي، أن السفن لا تحمل أي من المساعدات الإنسانية، لأنها سفن صغيرة غير مؤهلة لذلك، ومن جهة أخرى فإن القائمين على هذا المشروع (وهم المنظمات الأعضاء في تحالف أسطول الحرية) يهتمون بالجانب السياسي والإعلامي والتضامني للأزمة، لأنهم يؤمنون بأن الذي تحتاجه غزة أكثر هو الحرية، فإذا تحقق لأهلها الحرية فإنهم قادرون على تنمية وتطوير بلدهم بطرق إبداعية، مؤكداً أن السفن تحمل رسالة الحب والسلام والتضامن مع أهلنا المحاصرين في غزة، وتحمل لهم الأمل بكسر الحصار والحريّة والعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.
وتمنى بيراوي، أن تكون الظروف مناسبة، لنتمكن من الوصول إلى غزة، قائلاً: “لكننا ندرك أن العدو الصهيوني ستحاول منع السفن من الوصول، وهذا لا يمنعنا من الاستمرار في المحاولة حتى يتحقق الهدف”.
وختم بيراوي حديثة عن أهدافهم في محاولاتهم المتكررة لكسر الحصار عن غزة، مؤكداً أن إنهاء الحصار وكسره عن الفلسطينيين، وضمان حقهم الأساسي في الحركة من وإلى بلادهم والعالم الخارجي بحرية، لابد أن يأتي من خلال فعاليات وطرق كثيرة، تساهم في فضح الجهات المحاصرة لغزة، وفِي مقدمتها العدو الصهيوني.
اضف تعليقا