استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وفداً من “الحملة العالمية للعودة الى فلسطين” بمناسبة انعقاد “الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين”.

وأعرب عون خلال اللقاء عن أمله في أن تتكلل الجهود المبذولة لاستعادة الشعب الفلسطيني حقه في العيش بسلام وأمان في أرضه بالنجاح”، مجدداً إدانته لـ “القرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل”، مؤكداً أن “القدس لم تكن يوماً لطائفة محددة، بل لكل الطوائف”.

في مستهل اللقاء، تحدث باسم الوفد رئيس “الجمعية اللبنانية لمقاطعة إسرائيل” عضو الحملة الدكتور عبد الملك سكرية، شاكراً للرئيس عون استقباله، موضحاً أن “الوفد الذي يزور لبنان، يضم أكثر من 400 شخصية عالمية من رجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين وأساتذة جامعات وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني، أتوا من حوالى خمسين دولة من القارات الخمس للتعبير عن رأيهم ونصرة الحق والعدل والوقوف في وجه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن أعضاء الوفد “بدأوا بمقاطعة إسرائيل على مختلف المستويات للضغط عليها للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالوجود”.

وتوجه سكرية إلى الرئيس عون بالقول: “كلنا نعرف أنكم من مناصري الحق والعدل ومن مؤيدي حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، وأنكم اتخذتم موقفاً قوياً في وجه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني”، موضحاً أن “الرأي العام العالمي بدأ اليوم يتفهم أسباب نكبة شعب فلسطين، كما بدأت حركة داعمة لعودة هذا الشعب إلى أرضه”.

ورد الرئيس عون، وقال: “لم تكن فلسطين يهودية أو إسلامية أو مسيحية بل كانت للجميع، وكان تقسيمها شنيعاً بالنسبة للإنسانية. لقد أصبحت الكرة الأرضية اليوم بجميع شعوبها متعددة الثقافات والأديان، ومعيب أن نعود إلى العهود الغابرة التي كانت تمارس التمييز العرقي والديني.

نحن نعتبر أن الإنسان هو الإنسان وهو الذي يتمتع بحرية المعتقد، وعليه أن يحترم في المقابل معتقد الأخر، من هنا، “نحن نعتبر أننا نعيش، ليس في أزمة جغرافية أو إسرائيلية أو عربية، بل أزمة إنسانية ضاعف من حدتها موقف الولايات المتحدة الأميركية بعد إعطاء رئيسها ما لا يملك من حق لمن هو غير مستحق”.

وتوجه عون إلى أعضاء الوفد قائلاً: “نتمنى أن تكملوا جهادكم من أجل العاصمة التي مثلت كل الحضارات وزارتها الشعوب كافة لتتبارك من معالمها المقدسة، كما نأمل أن تتكل جهودكم، التي ننضم بها إليكم، في إعادة الحق لأصحابه وأن يعود الجميع للعيش بسلام وأمان، عشتم وعاشت القدس وعاشت فلسطين”.