لن يأتي العازف العالمي جلعاد آتزمون إلى العاصمة اللبنانية بيروت زائراً عادياً، وإنما مناضلاً رفض أن يدنّس ذاته بجنسيّة الاحتلال، واصفاً نفسه بأنه: “فلسطيني ناطق بالعبرية”.
يوم الأحد 11 آذار، هو موعد افتتاح الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، يتخلل ذلك عزف وطني للفنان آتزمون، على مسرح الملتقى التضامني؛ فمن هو جلعاد آتزمون؟
ولد الفنان الثائر في تل أبيب عام 1963، ينتمي لعائلة يهودية علمانية وتدرب في أكاديمية روبين للموسيقى في القدس حتى احترف عزف الساكسوفون جاز، هاجر إلى لندن عام 1994، حيث التحق بجامعة “إسكس” وحاز على درجة الماجستير في الفلسفة.
حصل آتزمون على الجنسية البريطانية عام 2002، معلناً بذلك تخليه عن جنسيته “الإسرائيلية”، رافضاً الممارسات الوحشية التي يعمد إليها الصهاينة حيال الفلسطينيين.
قارن آتزمون الفكر اليهودي بفكر النازيين، واعتبر سياسة “إسرائيل” تجاه فلسطين بأنها “إبادة جماعية”، وفقد بسبب مواقفه عشرات عروض أداء العمل التي كانت متاحة له في الولايات المتحدة.
أطلق آتزمون عدة مقطوعات موسيقية، يحاكي من خلالها مظلومية المستضعفين في فلسطين، معاهداً نفسه بأن يبقى اللحن الذي لا يمل عن محاكاة بطولات المقاومين الأحرار في كل بقاع العالم.
جدير بالذكر أن الفنان العالمي سيُكرم خلال الملتقى الدولي، ضمن برنامج “ريادة العطاء لفلسطين”، لموقفه المتميز في خدمة القضية.
اضف تعليقا