مع اقتراب انعقاد الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين، أجرت وسائل إعلام عدّة مقابلات صحافية مع المنسق العام للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين الشيخ يوسف عبّاس، تمحور حول دور الحملة وهدف الملتقى التضامني الرابع.
حيث بيّن المنسق العام أن الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين تعتبر رابطة أخوة إنسانية تجمع مؤسسات المجتمع المدني المؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية العادلة.
التأسيس
وأشار المنسق العام إلى أنه مع بداية التحولات والأحداث المتسارعة في المنطقة وجد مجموعة من الناشطين حول العالم أن الاهتمام بالقضية الفلسطينية بدأ يتراجع، ما دفعهم إلى التداعي لعقد اجتماع في 2013 تم خلاله الإعلان عن تأسيس الحملة كرابطة مؤسسات المجتمع المدني والناشطين المهتمين بالقضية الفلسطينية، وذلك بعيدًا عن أي اعتبارات طائفية أو فكرية أو عرقية.
الملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين
وبيّن الشيخ يوسف عبّاس أن الملتقى هذا العام يأتي في ظروف حساسة جدًا، وسعي غير مسبوق لتصفية القضية الفلسطينية، تجلى في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لـ”إسرائيل” ونقل السفارة الأمريكية إليها، والعمل لإعلان ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
وأكد أننا نسعى في هذا الملتقى لاستثمار هذه اللحظة وإيجاد مزيد من التواصل للاتفاق على برامج عملية بين جميع المشاركين، ولتعميق وتطوير آلية التعاون من أجل مزيد من التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة.
شعار الملتقى
حول شعار الملتقى قال عبّاس: “إن الشعار هذا العام هو (كل القدس عاصمة كل فلسطين)، وأضاف نحن كمؤسسة مجتمع مدني نؤمن بأن العدالة لاتتجزأ ولا يعنينا أبدًا ما يُحكى عن أي تقسيم سواء للقدس أو لفلسطين، والعدالة تقتضي أن تكون كل القدس عاصمة لكل فلسطين التاريخية بكل سكانها الذين كانوا يعيشون عليها قبل أن يقرر الاستعمار البريطاني تسليمها للعصابات الإسرائيلية.
البلدان المشاركة
ذكر المنسق العام بأن عدد الذين قدّموا الطلبات هذا العام هو أكثر قرابة الـ900 راغب بالمشاركة من 84 دولة، أما عن عدد المقبولين الذين تم اختيارهم على أساس العطاء لفلسطين مع مراعاة التوزع الجغرافي ومحدودية الإمكانات فهو 300 مشارك من خارج لبنان. وقال عبّاس: الكثير من الناشطين عبّروا عن رغبة شديدة في المشاركة بالملتقى الرابع، وكم نأسف لعدم القدرة على استيعاب كل هذا العدد مع رغبتنا الشديدة أيضاً بذلك، ونأمل أن نوفق لتعزيز إمكانيات استيعاب أعداد أكبر في المرات القادمة.
نوعية الشخصات المشاركة
نوّه المنسّق العام إلى أن الشخصيات المشاركة يتم اختيارها وفق معايير محددة فلدينا ثلاثة أنواع من المشاركين وهم: أعضاء الحملة الفاعلين حول العالم، بالإضافة إلى وجود ناشطين من مختلف أنحاء العالم ينشطون في خدمة الفلسطينية، كما أن هناك شخصيات اعتبارية ناشطة لها حضورها وتأثيرها ومواقفها الإيجابية من القضية الفلسطينية.
انتهاء المؤتمر
أكد المنسق العام على أن العمل الفعلي يبدأ عند انتهاء المؤتمر، بمعنى أن انتهاء الملتقى هو بداية لتحقيق التوصيات وإنجاز ما تم الاتفاق عليه من خلال التواصل مع كل الناشطين الذين حضروا إلى الملتقى لتنفيذ نشاطات حول فلسطين في بلدانهم، وتمنى أن يشكل هذا اللقاء فضاء إيجابيًا للواصل العملي بين كل محبي العدالة المؤمنين بفلسطين، وصولًا إلى برامج علمية من شأنها أن تشكل إضافة للعمل التضامني المناصر لفلسطين حول العالم.
اضف تعليقا