أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن قوات الاحتلال صعدت من اعتقال النساء لردعهن عن المشاركة في مقاومة الاحتلال الصهيوني، ولاسيما المقدسيات منهن وذلك لمنعهن من الرباط في ساحات المسجد الاقصى المبارك والدفاع عنه، والتصدي لاقتحامات المستوطنين له.

حيث استهدفت سلطات الاحتلال النساء الفلسطينيات بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق ولم تستثنى القاصرات والأمهات، وكبار السن، والمريضات، حيث رُصد (170) من حالات اعتقال لنساء وفتيات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني خلال عام 2017.

وأوضح المركز أن الاحتلال واصل استهدافه لذوى الأسرى من الدرجة الأولى وتحديداً امهاتهم وزوجاتهم، خلال زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تشديد الخناق على الأسرى، حيث رصد المركز 20 حالة اعتقال لأقارب الاسرى من الدرجة الاولى .

استشهاد طفلة واعتقال أخريات

واعتقل الاحتلال خلال العام الماضي (6) جريحات بعد اطلاق النار عليهن واصابتهن بجروح مختلفة، حيث استشهدت إحداهن وهي الجريحة الطفلة “فاطمة جبرين طقاطقة” (16 عامًا) من سكان بيت لحم، بينما اعتقل الاحتلال كلاً من الفتاة “تقوى بسام حماد” 17 عامًا من رام الله بعد إطلاق النار وأصابتها فى قدميها، والفتاة “منار ربحي مجاهد” 29 عاماً، من القدس تم اعتقالها بعد إصابتها في قدمها وخصرها على حاجز قلنديا، والسيدة “أسيا الكعبانة” 40عامًا، من رام الله، اعتقلت بعد إطلاق النار عليها وإصابتها بجروح طفيفة، بحجه تنفيذ عملية طعن لمجندة، ولا تزال معتقلة حتى الآن، والفتاة “أسماء كمال وريدات ” (25 عاماً)، من الظاهرية اعتقلت بعد اصابتها بالرصاص في ساقها اليمنى، كما تعرّضت الفتاة “منار خضر أبو ريان (١٧عامًا) لإصابة بالرصاص المطاطي بتاريخ 13-12-2017، خلال المواجهات مع الاحتلال قرب جسر حلحول شمال محافظة الخليل.

اعتقال القاصرات

ورصد تقرير مركز “أسرى فلسطين” (23) حالة اعتقال لقاصرات خلال العام 2017 بينهن الطفلة “عهد التميمى” 17عامًا ، من رام الله بتاريخ 19-12-2017، وفي اليوم التالي لاعتقالها باعتقال والدتها، وقريبتها الفتاة نور 20 عامًا، ومدد اعتقالها عدة مرات، بينما أصدرت بحقها النيابه العسكرية لائحه اتهام تضم 12 بندًا.

ومن أصغر الفتيات الطفلة “هديل الرجبي” 12 عامًا من القدس تم استدعائها للتحقيق في المسكوبية، والطفلة “غادة عزام الشماس” (14 عامًا)، اعتقلت خلال مرورها على حاجز أبو الريش واتهمتها بحيازة سكين، والفتاة “آية بلال عمرو” (14عاماً)، من قرية القبيبة واتهموها بحيازة سكين والطفلة “ملاك الغليظ” (14 عامًا) من مخيم الجلزون، والطفلة “سجود ياسر عاصي” (14 عاماً)، بعد حجزها على حاجز مفاجئ على مدخل بلدة الزاوية وتم الاعتداء عليها بالضرب.

أحكام انتقامية

وخلال العام الماضي أصدرت محاكم الاحتلال العديد من الأحكام القاسية والانتقامية بحق الأسيرات حيث حكمت على الأسيرة الطفلة “ملك محمد سلمان” (16 عامًا) من القدس بالسجن الفعلي لمدة 10 سنوات.

كما صعّد الاحتلال خلال العام الماضي من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسيرات حيث أصدر (9) قرارات إدارية بحق نساء فلسطينيات وجميعهن اتهمن بالتحريض على موقع “فيسبوك”.

سوء الوضع الصحي

وتعيش العديد من الأسيرات فى ظروف صحية صعبة وقاسية أبرزهن الأسيرة المقدسية الجريحة “إسراء رياض جعباص (32 عامًا)، وهى محكومة بالسجن الفعلي لمدة (11 عامًا) كانت اعتقلت بعد إصابتها بحروق شديدة نتيجة اشتعال سيارتها بعد اطلاق النار عليها قرب حاجز “الزعيم” العسكري وكانت حالتها خطيرة حينها، ومكثت في المستشفى 3 أشهر نظراً لصعوبتها حالتها، قبل نقلها الى سجن “الشارون”، وتعاني من حروق بنسبة 60% من الدرجة الأولى والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر، كما تم بتر 8 من أصابعها، وتعانى الأسيرة “جعابيص” من تدهور في حالتها الصحية وتحتاج إلى إجراء عمليات جراحية بعد إصابة يديها بالتهابات شديدة، وتخشى إذا لم يقدم لها علاج مناسب أن يتم بترها.

كذلك تعانى الأسيرات “نسرين عبد الله أبو كميل” (40 عامًا)، والأسيرة الجريحة “عبلة عبد الواحد العدم (45 عامًا) من الخليل، والأسيرة “غدير يوسف الأطرش” (22عامًا) من مدينة الخليل، والأسيرة “جيهان محمد حشيمة” (36 عاماً) من سكان قرية العيسوية، والأسيرة “حلوة سليم حمامرة” (26 عامًا)، من بيت لحم، من ظروف صحية قاسية ولا يقدم لهن علاج مناسب رغم تأكيد المنظمات الصحية العالمية على ضرورة تقديم العلاج بالسرعة المطلوبة.