أطلقت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، بحضور شخصيات دولية من أنحاء العالم، نداءً من العاصمة الإندونيسية جاكرتا بهدف مواجهة قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس، وذلك خلال مؤتمر “وعد بلفور، 100 عام من الاستعمار الصهيوني، 100 عام من المقاومة”، وهذه نسخة منه :
بسم الله الرحـمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} محمد7
مرًّة أُخرى تُطِلّ علينا الولايات المتّحدة الأميركيّة بالوَجهِ الصُّهيونيّ السَّافرِ، لتقرر نقل سفارتها إلى القدس الشريف، كخطوة في إطار اعتبار المدينة المقدسة عاصمةً للكيان الإسرائيلي الغاصب، إنّنا وَإزاءَ خطورة ما يجري من غَزْوٍ سَافرٍ لِلقدسِ عاصمة فلسطينَ العريقةَ وقِبْلَة المسلمين الأولى، ومن أجواء المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا تحت عنوان (100 عام على وعد بلفور 100 عام من المقاومة ) نوجه نداءنا إلى جميع أبناء الأمة الإسلامية، مؤكدين على ما يلي:
- إن هذا الموقف الأمريكي يمثل مزيدًا من التعرية للولايات المتحدة ويكشف حقيقة انحيازها إلى الكيان الغاصب على حساب ما تدعيه من قيم العدالة والدفاع عن حقوق الإنسان، وهو يثبت بشكل جليّ وواضح أن أيّ اعتقاد بإمكانية الوصول، ولو إلى جزء من حقوق الشعب الفلسطيني عَبر التفاوض مع المعتدي والمحتل بات وهمًا على كل من يسير وراءه العودة عنه.
- ندْعوا كلّ الأحرار من محبي فلسطين حولَ العالَم أنْ يُبادِروا، كُلٌّ في بلدهِ وَمِنطَقتِهِ لإنجازِ تحرُّكاتٍ جماهيريّة، مَدَنيّةٍ، هَادِفَةٍ وَمَدْروسة، تُحقِّقُ الضّغطَ المطلوبَ لمواجهةِ هذه الجريمة، وإرسال رسالة إلى الشعب الفلسطيني المستمر في انتفاضته المباركة في وجه الاحتلال؛ بأنه ليس وحده في هذهِ المحنة، فالقُدس عزيزةٌ على قلوب كلّ أحرارِ الأرضِ، وَدونَها تقدم التضحيات وتُبذَلُ الأرواحُ.
- من هنا من جاكرتا عاصمة الدولة الإسلامية الأكبر ندعو جميع أبناء الأمة الإسلامية للتعالي على كل الخلافات الفكرية والطائفية والقومية، وتجاوز كل النزاعات التي لا تؤدي إلّا إلى مزيد من النكسات والفشل، وتعميق التعاون والتعاضد في ردِّ كيد (أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ)، ولتكن هذه الخطوة – التي أرادها العدو إذلالاً للأمة – موقظًا لها من سباتها، ودافعًا لمزيد من الالتفاف حول المقاومة التي تمثل نافذة الأمل والرجاء لاستعادة الحقوق المسلوبة.
- تعلن لجنة المتابعة المنبثقة عن المؤتمر أنها مستمرة في التواصل مع طيف واسع من القوى العاملة لفلسطين ، وصولا إلى عقد اجتماع دولي يهدف لمزيد من تنسيق الجهود في مواجهة الاستحقاقات الكبرى التي تفرضها تحديات المرحلة، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي أقرب فرصة ممكنة.
يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال46
اضف تعليقا