عقدت الحملة العالمية للعودة الى فلسطين المؤتمر الدولي لدعم فلسطين “الملتقى التشاوري”، في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي تضمن مجموعة من الجلسات والأنشطة على مدار ثلاثة آيام من الأول حتى الثالث من آيار ، وقد شارك في اللقاء أكثر من أربعين شخصية من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الداعم للقضية الفلسطينية من أنحاء العالم.
الجلسة الافتتاحية:

بدأت الجلسة الإفتتاحية برئاسة الدكتور “عبد الملك سكريّة”، وتحدث فيها “الشيخ يوسف عباس” منسق الحملة العالمية للعودة إلىفلسطين، موضحاً رؤية وأهداف الملتقى في ظل الواقع الفلسطيني في الداخل والخارج، تبع الكلمة عرض تقرير عام عن عمل الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين. وكانت أبرز الكلمات في هذه الجلسة لكل من باولو بيلي رئيس جمعية المقاطعة في سردينيا  بإيطاليا (عن أوروبا)، محمد غامبري عضو جمعية المحامين المسلمين من الكاميرون (عن أفريقيا)، و شجاعت علي رئيس جمعية الطلاب الصوفيين في الهند.
اختتمت الجلسة الأولى، بعرض تقرير للدكتور سهيل أسعد عن التجربة التنسيقية للحملة العالمية في قارة أميركا اللاتينية (الرابطة اللاتينية للعودة إلى فلسطين).

الجلسة الثانية: (عرض تجارب العمل)

وأما الجلسة الثانية فكانت برئاسة عبدالله الموسوي والدكتور عبد الملك سكرية تحت عنوان “عرض تجارب العمل”، حيث هدفت الجلسة للحصول على عرض تعريفي لعمل الجمعيات المشاركة وما قدمته من أنشطة وفعاليات ومشاريع في خدمة القضية الفلسطينية، بغية المزيد من التعارف وتعميم التجارب؛ كما تحدث في ختام الجلسة العديد من الأعضاء والممثلين للحملة العالمية.

 

الجلسة الثالثة: (ورشة تطوير العمل التضامني)

“ورشة تطوير العمل التضامني”، كان عنوان الجلسة الثالثة التي رئاسها كل من الدكتورة ماريا أنجيليس والشيخ سهيل، والتي إلى الخروج بنتائج عملية حول ضرورة تطوير العمل التضامني الداعم لفلسطين، والارتقاء به إلى مستويات وآفاق جديدة لتشمل مراكز القوى وصُنّاع القرار، وقد كان على قائمة أبرز المتحدثين في هذه الجلسة كل من ماريا أنجيليس (رئيسة جمعية كلنا من أجل فلسطين) – إسبانيا، مباركة الابراهيمي (عضو البرلمان التونسي، وعضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين) – تونس، ميك نابير (رئيس لجنة التضامن الاسكتلندية مع فلسطين) – بريطانيا، و زياد باتيل (عضو جمعية المحامين المسلمين) – جنوب إفريقيا.

ومن أهم ما تضمنته الجلسة، دراسة ورقة عمل حول ضرورة تطوير  العمل التضامني الداعم لفلسطين والارتقاء به إلى مستويات وآفاق جديدة لتشمل مراكز القوى وصُنّاع القرار (الأحزاب، البرلمانات، الحقوقيون، الإعلاميون، النقابات.. إلخ).

الجلسة الرابعة: (تطوير آليات التنسيق)

برئاسة نيكولا هدوة ومحمد العابد، تضمنت الجلسة الرابعة ورشة تمحورت حول “تطوير آليات التنسيق”، حيث هدفت المداخلات في هذه الجلسة إلى تطوير آليات التنسيق المتّبعة بين أعضاء الحملة حول العالم؛ بحيث يكون هناك جهوزية دائمة لإحياء المناسبات ومواكبة الأحداث الفلسطينية، إضافةً لتوسيع دائرة أعضاء الحملة لتشمل أكبر عدد ممكن من الجمعيات العاملة في الشأن الفلسطيني، كما تشكل المجموعة الحاضرة في الملتقى النواة الأساسية للعمل المستعدّة للتحرك في كافّة المناسبات ومواكبة المستجدات على الساحة الفلسطينية.

أما عن أبرز المتحدثين في هذه الجلسة، فكانت الكلمات لكل من نيكولا هدوة (رئيس لجنة التضامن التشيلية مع فلسطين) – تشيلي، عبدالله الموسوي (باحث في الصراع العربي الاسرائيلي ومسؤول ملف فلسطين في جمعية الثقافة الاجتماعية) – الكويت، أسامة عبد الحليم (رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية) – السويد، حسن جعجع (رئيس الجمعية العربية لحماية الطبيعة) – الأردن، شجاعت علي (رئيس منظمة الطلاب الصوفيين) – الهند.
وفي ختام الجلسة الرابعة تم توزيع نسخ من كتاب “مختصر تاريخ فلسطين” للكاتب عبدالله الموسوي.

زيارة الوفد لنائب الأمين العام لحزب اللهالملتقى التشاوري – زيارة الشيخ نعيم قاسم

بعد انتهاء الجلسة الرابعة، قام الوفد الدولي وأعضاء الحملة بزيارة نائب الأمين العام لحزب الله “سماحة الشيخ نعيم قاسم”، حيث ألقى الشيخ قاسم ضمن هذا اللقاء كلمة حول القضية الفلسطينية، كما أجاب على أسئلة الوفد الدولي وأعضاء الحلمة. وفي الختام تم تقديم درع الحملة لفضيلة الشيخ.

تلى ذلك لقاء بعدد من مسؤولي الفصائل والأحزاب الفلسطينية في لبنان.

الجلسة الخامسة: (تنسيق الأنشطة)

تضمنت الجلسة الخامسة ورشة عمل بعنوان “تنسيق الأنشطة”، وتهدف بشكل رئيس إلى تنسيق الأنشطة لإحياء يوم العودة، والتنسيق لفعّاليات مئويّة وعد بلفور، بالإضافة لتنظيم برنامج تضامني دولي مع الأسرى الفلسطينيين، و ختاماً التحضير للملتقى الدولي الرابع للتضامن مع فلسطين.

 

 

 

زيارة إلى المخيمات الفلسطينية:

في اليوم الثاني قام الوفد بزيارة المخيّمات الفلسطينيّة في بيروت، وكانت الجولة الأولى على مخيم برج البراجنة، زار فيها الوفد مسجد المخيم، حيث ألقى كل من منسق الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ومسؤول الجهاد الإسلامي في المخيم كلمة.

كما شارك الوفد الدولي وأعضاء الحملة في مهرجان العودة إلى كابري، بالإضافة الى زيارة العوائل الفلسطينية المهجرة في مخيم برج البراجنة.

وبعد الانتهاء من الجولة  في مخيم برج البراجنة، توجه الوفد المشارك إلى مخيم صبرا لزيارة روضة شهداء مجزرتي صبرا وشاتيلا، حيث تم وضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء.

 

جولة في الجنوب اللبناني: (الحدود اللبنانية الفلسطينية)

توجه الوفد الدولي وأعضاء الحملة في اليوم الثالث من المؤتمر نحو جنوب لبنان، وقد بدأت الجولة بزيارة معتقل الخيام؛ حيث تم إطلاق البيان الختامي للمؤتمر من ساحة المعتقل.

أما المحطة الأخيرة للوفد كانت عند قرية مارون الراس المحاذية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وهناك ألقى النائب حسن حب الله كلمة حول القضية الفلسطينية، تلاها زرع للأعلام الفلسطينيّة من قبل الوفد الدولي للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين عند أقرب نقطة من الحدود الفلسطينية في مارون الراس، مكان ارتقاء شهداء مسيرة يوم العودة 2011.