عقدت الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين ملتقاها الدولي الثاني للتضامن مع الشعب الفلسطيني على مدار ثلاثة أيام متواصلة، وبحُضور أكثر من 100 شخصيّة من ممثلي منظمات المجتمع المدني الداعمة للقضية الفلسطينية، والذين توافدوا من أكثر من 35 دولة حول العالم.
المؤتمر الذي ينطم للسنة الثانية على التوالي، كان اللافت في دورته الثانية حضور شخصيات مؤثّرة على الساحة الفلسطينيّة، أبرزهم رئيس الوزراء الفلسطيني السابق “إسماعيل هنيّة” (عبر الأقمار الصناعية نتيجة للحصار المفروض على غزّة)، ونائب الأمين العام لحزب الله “الشيخ نعيم قاسم”، وآخرون.
وقد خلصت الجلسات واللقاءات الحوارية في الملتقى إلى مقرارت وتوصيات ضمن أكثر من مجال:
المجال الأول: (إنشاء شبكة تواصل)
أكد المؤتمرعلى إنشاء شبكة تواصل دائمة وفاعلة بين مؤسسات المجتمع المدني والناشطين فيه؛ والعمل الجاد على تبادل الخبرات والأفكار.
المجال الثاني: (دعم قطاع غزة)
نظراً لما يتسم به وضع القطاع من ضرورات إنسانيّة مُلحّة؛ عمد الملتقى إلى إطلاق عدد من المشاريع العمليّة المباشرة (التي تضمّنتها جلسات الحوار) لدعم أهلنا الصامدين في القطاع وتشمل:
– تأسيس مركز “مهارات” للإسهام في تأهيل جرحى العدوان الصهيوني الأخير.
– مشروع تكفّل أعداد من طلّاب القطاع علميّاً؛ إلى جانب تكفّل أعداد من الأطفال الذين فقدوا معيلهم.
– إنشاء مرافق حيوية كـ”حديقة الصمود” العامّة.
– إطلاق قافلة “نبض الحياة” الطبيّة.
– إطلاق “بطولة العودة إلى فلسطين الدولية لكرة القدم”.
– وليس آخراً “مشروع أفريقيا تبحر تضامناً إلى فلسطين”.
ونظراً للعوائق التي تفرضها حالة الحصار دون وصول المساعدات إلى داخل غزّة، إعتمد الملتقى على المنظمات المنضوية تحت الحملة، لإيجاد آليات عمليّة تذلل هذه العوائق.
المجال الثالث: (تفعيل حضور القضية الفلسطينية)
أكد الملتقى على العمل لإحياء المناسبات الفلسطينيّة على امتداد العام (مؤتمرات، نشاطات شعبيّة، اعتصامات،…)؛ لما له من أثر على استدامة حضور القضيّة في الوعي العام، بالإضافة إلى اعتماد يوم 15 أيار (يوم العودة) كيوم إحياء رئيس للأنشطة والفعاليات والملتقيات، ويتمّ ذلك بالتنسيق مع الحملة؛ وضمن إطار تكاملي مع أنشطة كافة الأعضاء حول العالم.
المجال الرابع: (القدس، جدار الفصل، الأسرى)
وفي ما يخص ملف القدس من تهويد واستيطان، وما يجري حوله من تحدّياتٍ وتجاوزات خطرة، أكد الملتقى على المتابعة الدقيقة لمستجدات هذا الملف، كما أولى أهميّة مستدامةً لمتابعة آخر تداعيات جدار الفصل العنصري، وملف الأسرى، إضافةً لشؤون فلسطنيي الداخل وما يتعرّضون لهُ من اعتداءات.
فيما ركّز البيانُ الختامي للمؤتمر على البدء بمشاريع عملية تسعى الحملة لتنفيذها في غزّة، وخطة مشتركة لتصعيد الحراك الشعبي ضد العدو الصهيوني طيلة عام 2015.
أخيراً تُعنى “الحملة العالميّة للعودة إلى فلسطين” بوضع مقررات هذا الملتقى قيد التطبيق الجدّي والفاعل، وتعمل جاهدةً لتبقى فلسطين بوصلة جهود وأنشطة وفعاليات المجتمع المدني، حتى عودة الحقّ لأهله ونصابه.
اضف تعليقا