كاتبة إسبانية تعلن تضامنها مع فلسطين من معرض الكتاب الدولي في القاهرة.

استضافت القاعة الرئيسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 الكاتبة الإسبانية “كارمن رويث” في لقاء فكري بعنوان “إسبانيا والثقافة العربية”، حاورها خلاله؛ المترجم الدكتور “خالد سالم”.

وقال الدكتور خالد سالم حول الكاتبة “كارمن رويث”: إنها علم من أعلام الاستعراض الإسباني المعاصر، حيث يوجد هناك مدرستان للاستعراض في إسبانيا، كما أنها مواليد شمال إسبانيا وتدير دار نشر خاصة بها تعنى بنشر الكتب والدراسات المتعلقة بالعالم العربي المعاصر، بالإضافة إلى أنها تمتلك مجلة أيضًا.

وبدورها عبرت “كارمن رويث” عن امتنانها وتعاطفها مع القضية الفلسطينية، معبرة عن فرحها بوجودها على بعد مسافة قليلة من دولة فلسطين الشقيقة، وأعربت قائلة: “سعيدة بوجودي على مسافة قليلة من فلسطين في قلب العروبة والعالم العربي، في نفس اليوم الذي ركبت فيه الطائرة من مدريد، كان هناك تظاهرة كبيرة قائمة لصالح فلسطين”.

وحددت “كارمن” الفارق بين المدرستين الأدبيتين في مدريد في الأسلوب قائلة: “أسلوب تناول الموضوعات هو الذي يحدد انتمائك إلى المدرسة التقليدية أو المعاصرة، وأن تدرس القرون الوسطى أو الأندلس لا يعني أنك تنتمي إلى المدرسة التقليدية، ومن يدرس العالم الأدب المعاصر لا يعني أنه هو نفسه متجدد، الفارق يقع في الأسلوب هل هو حديث في أسلوبه وتناوله للموضوع أم لا”.

وعن مشاريعها الأدبية، قالت: “أتقدم في المشروع شيئاً فشيئاً، ومجلتي على وشك أن تصبح مجلة جامعة، كنت بدأت أنا وأربعة في تأسيسها في التسعينات، ثم انضمت إلينا زميلة من إشبيلية ثم طلبنا مستشارين، ومؤخرًا في الشهر الماضي اتصلوا بنا في قطر وقالوا نحن نريد أن نهتم بها ونساندكم، وأنا كمسؤولة لا أستطيع أن أتحمل هذا القرار بمفردي، فبدأنا التفكير في تأسيس جمعية تساعد على استمرار استقلالية المجلة”.

وعن مشاريعها الخاصة، قالت: “قمت بزيارة القاهرة ولم أزرها منذ 9 سنوات، وهذا المشروع تحقق وأحتفي به، حيث ذهبت إلى ممر كودك وإلى ابن طولون ثم إلى النيل وكيف لا أسلم على النيل وأنا في القاهرة، وأخيراً ذهبت إلى الزمالك”.

وقد قالت “رويث” عن المركز الثقافي المصري في مدريد، الذي أُسسه طه حسين عام 1950، قائلة: “أسس المعهد في مدريد عام 1950، وكان اسمه السابق معهد فاروق، وهو أول معهد ثقافي عربي في إسبانيا، والوحيد أيضًا، ويهتم المعهد بالدراسات العربية والإسلامية، وكان أول عمل بحثي صدر لي في مجلة المعهد، وكان يتناول تاريخ مصر، وكنت طالبة في العام الأخير، وكان حسين مؤنس مدير المعهد آنذاك”.