اعتبر مفتي المسجد العمري في غزة نمر أبو عون التطبيع مع العدو الصهيوني حرام شرعًا ولا يجوز بأي حال من الأحوال.
وقال أبو عون في تصريح له: “إن اللقاء الدولي “مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع” يأتي للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه ويبين للمتخاذلين والخونة عبر العالم أجمع أنه لا يمكن التفريط بأرض فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف: “هذه مكونات الأمة لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها بأي حال من الأحوال حتي في ظل الوهن والضعف الذي يصيب الامة في هذه المرحلة”.
وتابع: “تطبيع بعد الأنظمة مع الكيان الصهيوني ليس مبررًا ولا يحق لأي انسان على وجه هذه الأرض أن يفرط أو يتنازل عن حقه أو يطالب بالتطبيع مع هذا العدو المجرم والقاتل والمحتل لأرض فلسطين”.
وأكد على ضرورة تعرية الكيان الصهيوني أمام العالم أجمع ومقاومة التطبيع عبر كل الطرق السياسية والاقتصادية، مشيرًا الى وجود دول أوروبية صديقة للكيان الصهيوني وتوجد بها مقاطعة للبضائع الصهيونية، متسائلًا لماذا بعض العرب والمسلمين يلهثون خلف التطبيع؟ ولماذا نستقبل نتنياهو في عواصمنا؟ قائلًا: “التطبيع حرام شرعًا ولا يجوز باي وجه من الوجوه”.
وأشار الى العلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين وخارجها وموحدين في مواجهة هذا الكيان الصهيوني الذين يحتل أرض فلسطين.
وقال: “إن هذا المؤتمر الذي ينعقد بين غزة وبيروت لمواجهة التطبيع يأتي ليوحد الجهود وينسقها ضد مشروع التطبيع مع العدو”، مضيفًا: “أن بيروت عاصمة المقاومة ضمن محور المقاومة الذي يمتد من طهران حتى دمشق وبغداد وفلسطين”.
وشدد أبو عون “أن التطبيع خيانة وتفريط بالمقدسات وتضييع حقوق الامة ومقدساتها.. التطبيع يعني أن تتنازل عن حقك وأن تعترف بأن القاتل هو صاحب الحق وأن تعترف بالمحتل الذي يصادر الارض والانسان”.
وأوضح أن التصعيد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته لم يتوقف يومًا من الأيام بل يزداد شراسة لتهاون الدول العربية في الدفاع عن مقدسات الأمة.
وقال: “العدو سوف يستمر في قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية كما رأينا مؤخرًا في باب الرحمة في القدس لذا الأمة مطالبة بوقفة جادة وحقيقية بكل مكوناتها ضد العدو المتغطرس”.