تدعو “الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين” بالتعاون مع عدد من الهيئات والمرجعيات الدينية، الإسلامية والمسيحية، لعقد لقاء دولي بعنوان: “مسلمون ومسيحيون في مُواجهَة التَّطبيْع”.

في كتاب الدعوة إلى اللقاء نقرأ: يشكل صمودُ شعبنا الفلسطيني العظيم وتضحياتُه الجليلة، بالإضافة إلى تمسّك شرفاء الأمّة وأحرار العالم بعدالة القضية الفلسطينية، العواملَ الأكثر تأثيرًا في رسم معالم هذه القضية، وفي ضوء هذا الصمود والتمسك نقرأ كلَّ التطورات التي تمرّ بها المنطقة، ومنها مشروع صفقة القرن، التي لا نراها إلا محاولة للالتفاف على الإنجازات التي يحققها حملة لواء فلسطين، وفي سياق هذا الالتفاف ننظر إلى الإجراءات التطبيعية القديمة والجديدة، التي يراهن الكيان الصهيوني على مراكمتها – كمًّا ونوعًا – وصولًا إلى انتزاع الاعتراف الكامل به من قبل الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية.

ولئن كان علماءُ الأديان ورجالُها روّادَ الأمة، وإنَّ (الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ)، كما في الحديث الشريف، فإنّ مسؤوليتهم عن القضيّة الفلسطينية تأتي في مقدّمة مهمّاتهم، لأنَّ واجبهم الدينيّ والعلميّ والوطني يقضي بأن يكونوا حفَظَةً لها، حمَلةً لرايتها، مضحّين من أجلها، حتى يبلغ الكتابُ أجلَه، أو تعودَ القدس كلّها عاصمةً لفلسطين، كلّ فلسطين.

وإذا كان المشروع الصهيوني يسعى لاتخاذ “التطبيع” مطيّةً سهلة، يدخل عليها إلى قلب مجتمعاتنا العربية، ويخترق بها الحصونَ الفكرية والنفسية التي لم يستطع بالحرب تحطيمها، فإنّ قيام رجال العلم والإيمان بتكليفهم وأداءهم لأماناتهم كفيلٌ بإفشال هذه المحاولات التطبيعية الصهيونية الشيطانية.

منطلقات اللقاء الأساسية:

التطبيع جزءٌ أساسي من سياسات المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري، يهدف إلى الوصول تدريجيًا لانتزاع الاعتراف الشعبي والرسمي بالكيان الصهيوني الغاصب، والتشكيك في عدالة القضية الفلسطينية، وإسقاط حقوق الشعب الفلسطيني.

مقاومة التطبيع، والمساهمة في التحرير، تكليفٌ إيماني وواجبٌ ديني ووطني على أبناء الأمّة جميعاً، كُلٌّ بحسب مجاله ومكانه.

علماء الدين ورجاله، مسلمين ومسيحيين، مسؤولون عن تعزيز مشروع المقاومة، وعن مواجهة التطبيع، من خلال موقعهم ومسؤولياتهم الإيمانية والفكرية، وخاصةً في مجال المحافظة على التصوّرات، والدفاع عن سلامة رؤية أبناء الأمة لقضاياها، وتحفيز المؤمنين لأداء تكليفهم الأخلاقي والوطني تجاه فلسطين.

أهداف اللقاء:

إعلان موقف ديني واضح من الأعمال التطبيعية لبعض الدول والأفراد، يعبّر الموقف عن الرؤية الدينية والأخلاقية بشكل علمي دقيق، ويكون بمثابة رسالة للحكومات والشعوب.

التشجيع على التزام برنامج عمل مشترك لمنابر التدريس الديني والوعظ والخطابة، في المسجد والكنيسة، تتخذ فيه القضية الفلسطينية موقعها المركزي الصحيح من قضايا العمل الديني.

التأكيد على القضية الفلسطينية باعتبارها قضية جامعة تتجاوز اختلاف وجهات النظر في شتى المسائل الأخرى، وتشكل نواةً واقعية لوحدة العمل الديني.

تعزيز التواصل الشخصي والتضامن الروحي والعملي بين علماء الدين ورجاله، خدمةً لقضايا العدالة.

فعاليات اللقاء:

يقوم اللقاء على جلسة واحدة مشتركة، تُقام في الوقت نفسه في غزة فلسطين، وبيروت لبنان، ويتمّ الربط بين المكانين بواسطة شبكة إعلامية خاصة، بحيث تشكل جلسةً واحدة، كما يضاف إليها كلمات لعدد من المرجعيات الدينية البارزة من أنحاء العالم من خلال كلمات مسجلة.

يُعقد اللقاء في صالة مطرانية السريان الأرثوذكس في بيروت. البوشرية، طلعة السبتية، وذلك يوم الثلاثاء القادم 5 آذار 2019، الساعة الرابعة ونصف.

دعوة التطبيع

دعوة التطبيع