كالنار في الهشيم، انتشرت المقاطع المصورة التي تُوثّق زيارة المنتخب السعودي صباح الاثنين للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
غضب شعبي اجتاح صفحات الناشطين الفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الشارع الفلسطيني عموماً، إذ تم اعتبار الزيارة بأنها “تطبيع وخيانة”.
الناشطون غردوا عبر تويتر مستائين من موافقة الاحتلال على زيارة المنتخب السعودي لفلسطين المحتلة، إذ تم فتح المعابر التي تقع تحت سيطرة جنود صهاينة أمام المنتخب الذي احتمى بهم للوصل إلى الأقصى.
وشدد الناشطون على أن الاحتلال يسمح للوفود العربية بزيارة الأقصى ويعمل على استغلال ذلك من أجل تطبيع العلاقات من هذه الدول، في وقت يمنع فيه أهالي الضفة المحتلة وقطاع غزة من الوصل إليه.
مطالبات ونداءات أُطلقت من قبل الناشطين والمدنيين في الشارع الفلسطيني، للدول العربية عموماً، لوقف هذه الزيارات كونها تأتي في سياق التطبيع إلى جانب استغلال الاحتلال الكامل لها، إما للترويج لها أو إكسابها مشهداً سياسياً يستغله كمنفذ للتواصل مع هذه الدول تحت ذرائع وحجج عديدة.
وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قوله: “أنا سعيد جداً بهذه الزيارة، إنه أجمل يوم في حياتي، ومن الصعب أن أعبر عن مشاعري، لا أصدق أني زرت المسجد الأقصى!”.
على المقلب الآخر، تعمد قوات الاحتلال إلى منع المدنيين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية والمواجهات التي تندلع بين الاحتلال والفلسطينيين المرابطين في باحات المسجد ومصلى باب الرحمة.