وصفت فصائل فلسطينية عدة، منها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زيارة المنتخب السعودي بأنها “تطبيع مع الاحتلال.
وشددت حركة حماس في بيان صادر عنها على ضرورة وقف أشكال التطبيع والعلاقات مع الاحتلال، داعية الأنظمة العربية لعدم القيام بمثل هذه الزيارات التي من شأنها أن تُكسب الاحتلال “الشرعية”.
فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها: “ندعو الجماهير الفلسطينية بمحاولات استدخال التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر بوابة تنظيم لقاء يجمع بين المنتخب السعودي والفلسطيني، لتسويق السياسات السعودية وتلميعها في المنطقة، وفتح الباب أمام التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
إلى ذلك، أعربت حركة الجهاد الإسلامي عن رفضها لزيارة المنتخب السعودي كونه سيمر بالحواجز الإسرائيلية وسيساهم في التطبيع مع الاحتلال، وأشارت الناشطة في الحملة هديل شطارة إلى أنه لا يمكن لأحد أن يدخل إلى مناطق الضفة إلا إن خضع للتفتيش والرقابة الإسرائيلية، واضطر للتعامل مع موظفي المعبر الإسرائيليين.
من جانبها، بينت حركة مقاطعة إسرائيل BDS)حركة دولية) أن زيارة المنتخب السعودي لا تتعارض مع معايير مناهضة التطبيع التي أقرّها بالإجماع المؤتمر الوطني الأول لحركة مقاطعة إسرائيل في العام 2007، بشرط ألا تقام خلال هذه الزيارات أي علاقة مع دولة الاحتلال أو مؤسساتها.
بالمقابل استدركت حركة مقاطعة إسرائيل بالقول إن ” قدوم المنتخب السعودي، الذي يمثل رسميا المملكة، إلى فلسطين المحتلة، لا يمكن قراءته إلا في سياق التطبيع الرسمي الخطير للنظام السعودي مع إسرائيل، والعلاقات الأمنية المتنامية بينهما” على حد تعبيرها.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى بشكل أو بآخر إلى التطبيع مع الدول العربية، الأمر الذي يُكسبها “شرعية” على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة.