بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة السيد الدكتور مهاتير محمد حفظه الله
رئيس وزراء ماليزيا المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني باسم أعضاء الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، أن أتقدّم إلى سيادتكم بالتحية والسَّلام، متمنّياً لكم الصحة والعافية، ومعبّراً عن شكر أعضاء الحملة وتقديرهم لمواقفكم المبدَئية، وقراراتكم الحكيمة التي تعلنون عنها بكل جرأة ووضوح.
إنَّ البيان الذي أصدرته اللجنة البارالمبية الدولية للألعاب، والمتضمن حرمان ماليزيا من تنظيم مسابقة السباحة، يؤكد أنّ هذه المنظمة لم تستطع أن تقبل أو تتفهّم أن موقفكم في عدم قبول استضافة لاعبين من الكيان الصهيوني ينطلق من اعتبارات أخلاقية وقواعد قانونية، ويعبّر عن روح المواثيق الدولية، وذلك لأن هؤلاء اللاعبين يأتون، كما ذكرتم في بعض تصريحاتكم: (من دولةٍ مجرمة لا تحترم القوانين الدولية، وتقوم بمخالفة الأخلاق وحقوق الإنسان).
ولقد كان وزير الرياضة في حكومتكم، واضحاً في ردّه على قرار حرمان بلادكم من استضافة البطولة، حين قال: (يجب ألا تكون ماليزيا متواطئة مع نظام وحشي وغير إنساني. لقد قُتل إخواننا وأخواتنا الفلسطينيون بدم بارد، وأولئك الذين لا يزالون أحياء مسجونون مدى الحياة في سجن في الهواء الطلق تحت سيطرة اسرائيلية مُشدّدة).
سعادة السيّد رئيس الوزراء المحترم:
إنّ الشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض يومياً لانتهاكات عظيمة لحقوقه على يد الاحتلال الصهيوني، ينظر إلى موقف ماليزيا بحكومتها وشعبها العظيم بكل تقدير واحترام.
كما يشعر الفلسطينيون، ومعهم معظم أحرار العالم بالاعتزاز لتصريحاتكم الشجاعة، وسياساتكم المبدئية الشريفة، ويأملون أن تكون ماليزيا – بقيادتكم وبفضل تآلف أبنائها – مثالاً يُحتذى لكل من ينشد العدالة ويؤمن بها.
ودمتم في رعاية الله وحفظه
المنسق العام
يوسف عبّاس

ماليزيا